تتباهى العواصم والمدن بمساحاتها الخضراء الممتدة بين ربوعها، والتي قد تصل إلى آلاف الهكتارات، ولاسيما في ظل ارتفاع نسب التلوث عالمياً.
وتتراوح حصة الفرد من المساحات الخضراء في النظم العالمية للتخطيط العمراني الحديث ما بين 15– 25م2، حتى إن بعض المدن تجاوزت هذه النسب لتصل حصة الفرد فيها إلى أكثر من 40 متراً مربعاً للفرد، في حين أن حصة الفرد في العاصمة دمشق تكاد لا تتجاوز 57 سنتيمتراً مربعاً، وتراجعت مساحة الحدائق فيها إلى أقل من 15% من المساحة الكلية للمخطط التنظيمي للمدينة، وللعلم فإن مساحة الحدائق الموجودة حالياً في العاصمة لاتتجاوز 1.8 مليون م2، منها 170 حديقة مفتوحة، و600 حديقة مغلقة.
ورغم منع استثمار الحدائق كونها متنفساً لسكان المدينة، إلا أن المساحات التي تقضم منها باستمرار للفعاليات والمنشآت تقول غير ذلك، فحديقة “تشرين” المتنفس الشعبي الأول والأكبر في دمشق، والتي تصل مساحتها إلى 33 هكتاراً خسرت مساحة لا يستهان بها لمصلحة مجمع كبير من المطاعم والمقاهي التي خلطت هواءها النقي بدخان النرجيلة التي باتت وجهة للشباب والمراهقين بشكل خاص.
واليوم يحدو سكان دمشق وأهلوها الأمل بسياسات خدمية جديدة تلحظ زيادة المساحات الخضراء في ربوع العاصمة الأقدم في التاريخ.
#صحيفة – الثورة
السابق