اللاجئون.. وفرصة غراندي

بعد سقوط النظام البائد، باتت عودة اللاجئين حاجة ضرورية تمليها متطلبات المرحلة القادمة، والتي سيكون عنوانها العريض إعادة النهوض والبناء، وترميم الدمار الذي خلَّفه النظام المخلوع في العديد من المدن والقرى، والبنى التحتية، وهذه العودة تحتاج لتوفير بيئة آمنة، وإلى دعم اقتصادي وسياسي، وهذا أمر منوط بالمجتمع الدولي، وبترجمة الكثير من الوعود الدولية على أرض الواقع.
المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، قال بُعيد لقائه الإدارة السورية الجديدة، في دمشق، أن “العقوبات الغربية تشكل عائقا رئيسيا أمام عودة اللاجئين بعد سقوط بشار الأسد”. مؤكدا أنه “لجعل هذه العودة مستدامة يجب إحياء الاقتصاد وينبغي استعادة الخدمات وضمان الأمن مع برنامج مهم جدا لإعادة الإعمار”. وأضاف:” أمامنا فرصة في هذا البلد لم تتح لنا منذ عقود، وأعتقد أنه يجب انتهازها”.
المسؤول الأممي اختصر حل مشكلة عودة اللاجئين برفع العقوبات الغربية، وهذا ما تطالب به سوريا في كل مناسبة ولقاء ومؤتمر، حرصاً منها على إعادة كل لاجئ، انطلاقاً من مبدأ المصلحة الوطنية أولاً، ومصلحة الدول التي تستقبل اللاجئين على أراضيها ثانيا، فهي تنظر بأهمية كبيرة إلى ضرورة المشاركة الواسعة لكافة أبنائها في عملية النهوض والبناء، والكثير من اللاجئين يمتلكون الخبرات والكفاءات العلمية، ودورهم مهم جداً في عملية التسريع بتعافي بلدهم، على مختلف الأصعدة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وكذلك من مصلحة الدول المضيفة لهم أن ترفع عن كاهلها أعباء وجودهم على أراضيها.
للدول المضيفة دور مهم أيضا في عملية تسهيل العودة الطوعية، ويتوجب عليها القيام بمسؤولياتها على هذا الصعيد، وبعض الدول تبذل جهوداً إيجابية على هذا الاتجاه، وهنا علينا التذكير بالموقف الأوروبي الرسمي الذي رحب بسقوط النظام المخلوع، ودعا إلى أن تكون سوريا القادمة دولة لكل السوريين، وهذا يفرض على الدول الأوروبية التسريع بعملية رفع العقوبات، التي تحول حتى الآن من عودة جميع السوريين بشكل طوعي وآمن.
السوريون يحدوهم أمل كبير اليوم بعودة اللاجئين، فهل تنتهز أوروبا الفرصة التي تحدث عنها غراندي، وتسارع برفع العقوبات.. فسوريا لفظت اليوم النظام البائد، وأزالت مبررات استمرار تلك العقوبات.

آخر الأخبار
"أطباء بلا حدود": نوسّع تدخلاتنا في سوريا استجابة لاحتياجات متزايدة  حصرية: الاستثمارات السعودية ستنعكس مباشرة على سعر الصرف  ماكرون يبحث مع الرئيس الشرع ملف الجنوب ويشدد على استئناف الحوار بين الحكومة و"قسد"  وزير الداخلية يبحث مع المحافظين سبل تعزيز الأمن والاستقرار في ظل التحديات الراهنة اتفاق سوري سعودي لتأهيل الكوادر وتحديث قطاع الإسمنت في سوريا دمشق تؤكد انعقاد لقاء سوري – إسرائيلي في باريس بوساطة أميركية لبحث التصعيد جنوب سوريا مشاركون في "روميكس وكيم أكسبو وسيريا بلاست": تحويل الأموال والدعم اللوجستي تحديات القطاع الصناعي سوريا.. من الاعتماد على المساعدات إلى انتعاش يقوده الاستثمار متابعة واقع المهجرين في مركز إيواء جباب "كن عونا "  و "المعرفة للتنمية" تقدمان خدمات متعددة لمهجري السويداء مفردة الكهرباء مبهمة وغائبة عن قدسيا والهامة.. أهالٍ  لـ"الثورة": لم نلمس أي تحسن حتى اليوم الأمم المتحدة: نزوح 176 ألف شخص من جنوب سوريا والوضع الإنساني "بالغ السوء" السلم الأهلي الطريق الوحيد لبناء سوريا قوية وصمام الأمان للمجتمع   "صحة درعا" تحذّر من التعرض لأشعة الشمس   صندوق الأمم المتحدة للسكان: كارثة إنسانية على الأمهات والولادات بقطاع غزة  العمل من المنزل بين الراحة المأمولة والعبء الخفي.. قراءة في الفرص والتحديات  فواز تللو لـ "الثورة": مساحة مفتوحة للحريات والعمل السياسي والتعبير عن الرأي  تأهيل آبار وإزالة تعديات على خطوط مياه الشرب في درعا   وزير المالية: منحة سعودية تصل إلى 60 بالمئة ضمن تمويلات الصندوق للتنمية في سوريا  تمديد ساعات عمل باصات النقل الداخلي في اللاذقية