الثورة- جهاد الزعبي:
لم يكتفِ النظام البائد بقتل الشعب الأعزل في درعا مهد الثورة، بل عمد على تدمير أحياء المدينة بشكل ممنهج لتهجير سكانها، فقد تضرر 20 حياً تضم آلاف المنازل في مدينة درعا.
وكشف رئيس مجلس المدينة المهندس أمين العمري لـ”الثورة” أن عدد سكان المدينة يبلغ نحو 200 ألف نسمة، يقطنون ضمن 25 حياً سكنياً، تضرر منها 20 حياً تضم آلاف المنازل خلال سنوات الثورة.
وبيَّن أن النظام المجرم قصف المنازل بالبراميل المتفجرة والصواريخ بشكل مكثف وكانت نسب الأضرار بين 10 و90 بالمئة، في حين بقيت 5 أحياء سليمة لأنها كانت مقرات لقوات النظام البائد.
وكشف العمري أن عدد المباني في جميع أحياء المدينة والمخيمات ودرعا البلد يبلغ 12072 بناءً، منها 6114 بناءً سليماً أو متضرراً بشكلٍ نسبي، ونحو 866 بناءً متضرراً وبحاجةٍ لإكساءٍ كلي، و2463 بناءً متضرراً جزئياً وتحتاج إزالة أو تدعيماً، و2629 بناءً متهدماً بشكلٍ كامل.
وأردف: إن حي المنشية في درعا البلد تعرض لدمار كبير وتم تهجير سكانه، كما تم تهجير السكان من أجزاء في طريق السد والمخيمات، وبعد انتصار الثورة، بدأ المهجرون بالعودة تدريجياً والبدء بتأهيل منازلهم، وسط تحديات تتعلق بالخدمات، وسوء الوضع العام وقلة الأبنية الصالحة للسكن وارتفاع بدلات الاستئجار، وغلاء أسعار مواد البناء.
وخلال جولة لـ”الثورة” في بعض الأحياء المتضررة، طالب الأهالي المنظمات الدولية الداعمة بضرورة المساهمة بإعادة الإعمار وتوفير مواد البناء، مثل الإسمنت والحديد والرمل والبحص بأسعار مخفضة ومدعومة من أجل الإسراع بإعادة الإعمار.
صحيفة – لثورة