الثورة – يامن الجاجة:
بعد أربعة أيام فقط من تحرير سوريا، وسقوط النظام البائد، وتحديداً بتاريخ (١٢) كانون الأول الفائت، كتب مدربنا الوطني ولاعبنا الدولي السابق الكابتن “ياسر السباعي” على صفحته الرسمية في موقع فيسبوك : (بصدد تشكيل مع زملائي اللاعبين رابطة لاعبي كرة القدم القدامى المغتربين، ووضع أنفسنا بخدمة إعمار رياضة البلد، وخاصة كرة القدم التي هي تخصّصنا، بأي استشارة أو مهمة تخدم مصلحة البلد الحالية والمستقبلية، دون التطلّع إلى أي منصب داخلي، أو خارجي فني، أو إداري، وبما يتناسب مع أي لاعب حسب خبرته، ووضعه، ومكانه في المغترب،
وسيتم ذكر هذه الأسماء بعد موافقة الجميع).
تأكيد المعلن
ولم تمضِ سوى أيام قليلة، بعد الذي كتبه الكابتن “ياسر السباعي” حتى أعلن مدرب منتخبنا الوطني للشباب الكابتن “محمد قويض” عن وجود اجتماعات ومباحثات ومراسلات بين أعضاء الرابطة المذكورة، كاشفاً عن رغبة الجميع بخدمة الكرة السورية، وتقديم المساعدة الفنية واللوجستية اللازمة، وقد تمت ترجمة هذه الرغبة بتأمين خطة استعداد مثالية لمنتخب الشباب، قبل المشاركة في نهائيات كأس آسيا التي تستضيفها الصين بين (١٢) شباط والأول من آذار القادمين.
لا صفة رسمية
هذا وأكد أحد لاعبينا الدوليين، الذين يلعبون دوراً بارزاً في الرابطة المذكورة، أن الرابطة ليس لها أي صفة رسمية، وفكرتها تقوم على تقديم الدعم اللوجستي، والاستشارات الفنية في حال طُلب ذلك من أعضاء الرابطة.
وتابع لاعبنا الدولي الذي فضَّل عدم ذكر اسمه : (ليس لنا أي مطمع بأي منصب، ومعظم الأسماء المتواجدة في الرابطة لديها صعوبات في جزئية الإقامة بشكل دائم داخل سورية، بسبب ارتباط معظمهم بعمل في الخارج، أو وجود ظروف معيشية تمنع الاستقرار في سورية حالياً، باستثناء المحاضر الآسيوي والحكم الدولي السابق “تاج الدين فارس” الذي بات موجوداً في سورية، علماً أن حكمنا المونديالي “جمال الشريف” كان عازماً على التواجد في سورية، ولكن نظراً لارتباطه ببرنامج علاجي لم يتمكن من تحقيق هذه الرغبة.
سد الفراغ
وأضاف خبرتنا الكروية: (حاولنا تقديم يد العون والمساعدة لمنتخب الشباب، لسد الفراغ الذي حدث في الفترة السابقة في اتحاد الكرة، ولا أحد من أعضاء الرابطة يفكر في أي مكاسب من أي نوع، بما في ذلك من يعمل على الأرض، حتى إن مدرب منتخب الشباب الكابتن “محمد قويض” لم يناقش أي أمور، سواء كانت مادية أم متعلقة بطبيعة العمل، باعتباره مدرباً مختصاً بالعمل مع فرق الرجال وليس بفئة الشباب).
تواصل مسؤول
وكشف لاعبنا الدولي السابق أن الكابتن “حازم حربا” هو من يقوم شخصياً بالتواصل مع الاتحاد الرياضي العام، واتحاد كرة القدم، وقد طُلِبت الاستشارة منه باعتباره مسؤولاً فنياً بإدارة التطوير في الاتحاد القطري لكرة القدم، وقد عمل على تطويع علاقاته القوية وخبرته لخدمة منتخب الشباب، وتوفير خطة تحضير مثالية لشباب كرتنا، بالتعاون مع الحكم الدولي السابق الكابتن “تمام حمدون” وخبرات وطنية أخرى.
لا للإقصاء
وختم لاعب منتخب سورية سابقاً: (تشكيل الرابطة لا يهدف لإقصاء أي مدرب وطني، كما اعتقد البعض، ولكنه جاء بمثابة مبادرة من خبرات كرتنا في الخارج، وهي مبادرة تهدف لخدمة اللعبة في بلدنا وليس لأصحابها أي مطمع بأي منصب).
تواجد دوري
هذا وعلمت (الثورة) أن الكابتن “حازم حربا” سيتمكن خلال الفترة القادمة من التواجد بشكل دوري في سوريا، بحيث يكون على الأرض لمدة أسبوع كل شهر تقريباً، وهذا سيفتح المجال للاستفادة من خبرة لاعبنا الدولي السابق وتخطيطه لمستقبل الكرة السورية، كما يفعل مع الكرة القطرية باقتدار كبير.
ترجمة الرغبة
بقي أن نشير أن ما قامت به الرابطة حتى اللحظة يترجم الرغبة بخدمة رياضة البلد، دون أي مطمع، حيث عمل الكابتن “حازم حربا” والكابتن “تمام حمدون” على توفير خطة تحضير مثالية لمنتخب الشباب قبل النهائيات الآسيوية، فتم تثبيت ثماني مباريات ودية نوعية لشباب كرتنا أمام منتخبات اليمن بواقع مباراتين، وأوزبكستان وقطر والهند وإندونيسيا والأردن والصين.
أسماء لامعة
وتضم الرابطة المذكورة أسماء لامعة من لاعبينا القدامى، ومدربينا المغتربين، وحكام كرتنا الدوليين السابقين، كما هو حال: (حازم حربا، ياسر السباعي، عماد خانكان، عبد الحفيظ عرب، جمال الشريف، تمام حمدون، محمد قويض، ماهر بيرقدار، تاج الدين فارس) عدا عن خبرات رياضية أخرى تتواجد داخل سورية، كما هو حال الكابتن عبد القادر كردغلي والكابتن نزار محروس، وأسماء أخرى أبدت استعدادها لتقديم يد العون للعبة، من خلال الرابطة التي يبدو أن هدفها واضح، وهو ما أدى لنتائج مبشرة بصورة مبكرة على المستوى العملي، بانتظار المزيد نظراً للخبرة الكبيرة التي يتمتع بها القائمون على مشروع الرابطة.