وزير الزراعة يحاور مكاتب الحمضيات والزيتون والفستق والقطن والتفاحيات في حماة.. وإعادة الهيكلة أولاً
الثورة – سرحان الموعي:
بحث وزير الزراعة والإصلاح الزراعي في حكومة تصريف الأعمال الدكتور محمد طه الأحمد، خلال اجتماعه في حماة، مع مديري مكاتب الحمضيات والقطن والزيتون والتفاحيات التخصصية في وزارة الزراعة، مقترحات إعادة هيكلة عمل هذه المكاتب وتفعيلها وتطوير نشاطها وعملها لتأخذ دورها المطلوب لتحقيق نهضة زراعية وإنتاجية وتسويقية للمحاصيل الإستراتيجية المشرفة عليها.
ولفت وزير الزراعة إلى أنه سيتم إعادة النظر بهيكلية المكاتب وفق رؤية متعددة، إما اعتمادها كمجالس عليا أو إلحاقها كمكاتب تابعة لمديرية الزراعة أو البحوث العلمية الزراعية، أو تسميتها كمكاتب مستقلة بعد وضع خطط وبرامج تراعي الأهداف والأثر الرجعي لها بما يعزز القدرة التنافسية للمحاصيل في الأسواق المحلية والخارجية.
تحقيق تكامل
وأكد الوزير أن الهيكلية الجديدة تراعي تحقيق التكامل وليس التقاطع مع الأجهزة والمؤسسات الحكومية وتحديد الخطوات المسموح بها أو المحظورة في مختلف الأساليب الزراعية.
آليات عمل المكاتب
وقدم مديرو المكاتب التخصصية شروحات عن آلية عمل كل مكتب والمهام والمسؤوليات المنوطة به والتحديات والصعوبات والاحتياجات الراهنة، وسبل تجاوزها بهدف النهوض بمستوى الزراعات المعنية بها وجميعها ذات ميزة نسبية وتنافسية.
ضعف الخدمة
مدير مكتب الزيتون المهندسة عبير جوهر قدمت رؤية شاملة عن قطاع الزيتون، وأسباب تراجع زراعته وإنتاجه، وأهمها اعتماد أصناف ذات حساسية للظروف المناخية وضعف الخدمة، مشيرة إلى أن أشجار الزيتون تستأثر بنسبة 12 بالمئة من إجمالي الأراضي المزروعة في سوريا، و65 بالمئة من أصل الأشجار المثمرة ما يجعلها تحتل المركز الأول في المحاصيل الزراعية.
ضعف العناية
من ناحيته مدير مكتب التفاحيات المهندس منير صموعة أكد أن أشجار التفاحيات تستحوذ مساحة 52 ألف هكتار، ويعد المحصول الأكثر تضرراً خلال السنوات الماضية بسبب ضعف العناية وغياب السياسات التسويقية والتصديرية لهذا المحصول من قبل النظام البائد، الأمر الذي أدى إلى انخفاض إنتاجيته وتكبد مزارعيه خسائر فادحة ما يستدعي وضع خطط وتصورات وبرامج لإعادة الألق لهذه الزراعة وفتح أسواق محلية وخارجية لها.
تأسيس معامل للعصير
بدوره مدير مكتب الحمضيات الدكتور حيدر شاهين ذكر أن تقديرات إنتاج الحمضيات لهذا الموسم نحو 688 ألف طن، وتصل المساحات المزروعة بالحمضيات إلى 42 ألف هكتار، واعتبر أن من أهم مقومات دعم إنتاج الحمضيات في سوريا تأسيس معامل العصير ومراكز آلية حديثة للفرز والتوضيب.
استثمار خاطئ
مدير مكتب الفستق الحلبي المهندس محمد هواش بين أن استثمار هذا المحصول الإستراتيجي من قبل النظام البائد خلال السنوات الماضية ألحق بأشجاره أضراراً بالغة، ولاسيما في ناحيتي مورك وكفرزيتا لعدم وجود عناية ورعاية للأشجار منوها بأن المساحة المزروعة بهذا المحصول تبلغ 60500 هكتار.
انحسار زراعة القطن
وبين مدير مكتب القطن المهندس أحمد العلي أن زراعة القطن انحسرت بشكل كبير خلال السنوات الماضية حتى وصلت إلى 8700 هكتار، مشيراً إلى ضرورة دعم هذه الزراعة الإستراتيجية لارتباط عدة صناعات بها واعتماد أصناف مناسبة.
استثمار البادية
وعلى صعيد آخر، وبعد اجتماعه بالمكاتب التخصصية، عقد وزير الزراعة محمد طه الأحمد اجتماعاً مع المعنيين والعاملين في الهيئة العامة لإدارة وتنمية وحماية البادية في سوريا، وتمت مناقشة واقع العمل والرؤى المستقبلية لتطوير البادية واغتناء مواردها بما يعود بالنفع على تحسين الثروة الحيوانية والبيئية فيها.
ودعا الوزير إلى اتخاذ إجراءات فاعلة للاستثمار الأمثل للبادية السورية من الناحية الاقتصادية والبيئية بما يسهم في زيادة وتنمية مواردها وإطلاق مشاريع تحقق تنمية مستدامة لها.
ثروة طبيعية هائلة
بدوره مدير الهيئة الدكتور بيان العبد الله قدم عرضاً شاملاً عن المشاريع والأعمال التي تنفذها الهيئة في البادية السورية التي تشغل مساحة عشرة ملايين هكتار، ما يجعلها ثروة طبيعية هائلة يمكن استثمارها على نطاق واسع كمراعي للثروة الحيوانية، كما تشكل حاضنة للكثير من الأنواع النباتية والغراس الرعوية.
ولفت إلى وجود العديد من المشاتل الرعوية المنفذة في البادية بالتشاركية مع السكان المحليين للحفاظ عليها كمورد مهم لتنمية البادية وزيادة الغطاء النباتي، مبيناً أن من أهم التحديات التي تواجه عمل الهيئة قلة الآليات والإمكانيات الأزمة لإتمام العمل.
#صحيفة_الثورة