الثورة – ناديا سعود:
كان قرار توحيد الفصائل العسكرية تحت راية هيئة تحرير الشام هو الأبرز في مسار الثورة السورية، وهو كما يؤكد قياديون في العمليات العسكرية لم يكن قراراً سهلاً أبداً، إذ إن الأمر استوجب من الفصائل العسكرية بإعادة ترتيب السلاح الذي تحمله.
وفي الخطوة التالية كان التوجه لمأسسة العمل العسكري بإحداث الكلية العسكرية في إدلب التي بدأت بتخريج ضباط عسكريين مؤهلين في العلوم العسكرية.
ما سبق كان المقدمة الأساسية للتجهيز لمعركة ردع العدوان والتحرير، وهذا ما مهد لخطوة صناعة أدوات المعركة بالاعتماد على خبرات الثورة وعلى الموارد الذاتية في وضع مالي صعب.
بالفعل أنجزت الثورة في إدلب تصنيع المصفحات التي كانت بديلاً عن سلاح المدرعات والدبابات وكذلك أنتجت الثورة راجمات الصواريخ، والصواريخ وكاسحات الألغام، وفي هذه الأثناء أدركت الثورة بعد الحرب الأوكرانية- الروسية أهمية الطائرات المسيرة “لدرون” فتم بإرادة المهندسين والخبراء بتصنيع “الشاهين”.
وكما تشير قيادات في هيئة تحرير الشام فإنه تم الاعتماد على النماذج التجارية أولاً خاصة في الاتصالات، والتعديل كان يقوم وفق الحاجات العسكرية.
لكن الأمر لم يكن بهذه السهولة التي يتصورها البعض، ولم يكن الطريق مفروشاً بالورود فكان هناك تحديات كبيرة في التمويل، وفي إدخال المعدات التي تعرض حياة من يدخلها للاعتقال أو الموت.
#صحيفة – الثورة