لأن المرحلة انتقالية لها ما لها وعليها ما عليها، فأمام الدولة السورية اليوم تحديات كبرى تبدأ من تحقيق الأمن والأمان للسوريين ولا تنتهي في حفظ الحدود السورية مع الجوار، وخاصة الحدود التي تشكل مصدر خطر على الأمن الوطني نتيجة للنشاط المشبوه الذي تقوم به أطراف مرتبطة بجهات خارجية وتحتضن في الوقت نفسه المتلطخة أيديهم بدماء السوريين من نظام الأسد، والمطلوبين للعدالة الانتقالية.
وما تقوم به قوات وزارة الدفاع على الحدود اللبنانية يجب أن ينهي كل أشكال الخطر سواء منها الأمنية أو المرتبطة بتهريب السلاح والمخدرات والكبتاغون.
وبين هذا وذاك يأتي فتح القنوات مع جميع الدول ذات الثقل الدولي بما يسهم في رفع العقوبات بشكل كامل والانطلاق بإعادة الإعمار التي ستكون البوابة الواسعة لعودة اللاجئين والنازحين السوريين من الداخل والخارج.
ودخول فرنسا الأوروبية_ بعد الدول العربية وتركيا_ على خط الدبلوماسية السورية يعد خطوة ايجابية من جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تساهم بشكل لابس فيه برفع العقوبات ودفع عملية النمو والتعافي قدماً، ويعزز قبل كل ذلك الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، فهل تعبد الطريق إلى دمشق للشركاء الآخرين.
#صحيفة_الثورة
