بات استئناف النشاط الرياضي، في سوريّتنا الجديدة، ضرورة مُلحّة بكل ألعابها، فالاستحقاقات الرياضية، دولياً وإقليمياً وعربياً وفي غرب آسيا على الأبواب، ولا يمكن للمعسكرات الخارجية أو المحلية فقط، أن تكون كافية لمنتخباتنا الوطنية، لتمثيل مشرّف باسم بلدنا ومواهبه الكثيرة وتاريخه الرياضي.
تعتبر الدوريات المحلية، لجميع الألعاب الرياضية، هي الحجر الأساس، لاختيار لاعبي منتخباتنا، ومنها نكتشف المواهب ونُنمّيها، وتطوير اللاعبين، واكتساب الخبرة يكون بكثرة الاحتكاك واللقاءات، من خلال البطولات المحلية أولاً، إذ لابدّ من استعادة النشاط الرياضي لجميع الألعاب، ولاسيما كرتي القدم والسلة الجماهيريتين.
التحديات الأمنية بسبب المرحلة الانتقالية التي تمرّ به بلدنا، يمكن تجاوزها من خلال إقامة هذه النشاطات من دون جماهير، ويسبق هذا طبعاً سرعة اتخاذ القرارات بتشكيل كوادر اتحادات الألعاب، مع مراعاة متطلبات المرحلة القادمة، بإبعاد رموز الفساد الذين أوصلوا رياضتنا لما أوصلوها إليه، فبتنا في أغلب الألعاب الحلقة الأضعف إقليمياً وعربياً، بعدما كنّا في كثير منها القوة الأكبر، ولاسيما بالألعاب الفردية.
يجب أن يكون هناك سرعة باتخاذ القرارات، وألا تطول فترة التوقف هذه، ولاسيما أن الكثير من رياضيينا يعتبرون الرياضة مهنتهم الأساسية لإعالة أسرهم اقتصادياً، من لاعبين ومدربين وفنيين وإداريين، وكل ما يتصل بالعمل الرياضي.
نرجو أن تكون هناك آذان صاغية من أصحاب القرار، وألا تطول فترة توقف النشاطات الرياضية محلياً أكثر.
#صحيفة_الثورة