الثورة – لجين الكنج:
حذرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” من أن تعليق الحكومة الأمريكية مساعداتها للمنظمات غير الحكومية العاملة في مخيمي “الهول” وروج” بشمال شرقي سوريا يتسبب في تفاقم الظروف المهددة للحياة، ويخاطر بالإمعان بزعزعة الحالة الأمنية الهشة.
ولفتت المنظمة في تقرير لها نقلته وكالة رويترز، إلى أن “عشرات الآلاف لا يزالون عالقين في المخيمين في ظروف تهدد حياتهم” بعد شهرين من الإطاحة بالرئيس المخلوع.
ونقلت المنظمة عن عاملي إغاثة دوليين تأكيدهم بالنسبة لمخيم الهول أن “تجميد التمويل الأميركي من شأنه أن يحد من توفير الخدمات الأساسية لسكان المخيم”.
ووفق التقرير، قال مسؤول بارز في إحدى المنظمات الإنسانية الناشطة في شمال شرق سوريا للمنظمة، إن “التأثيرات الفورية والكبيرة لتعليق التمويل محسوسة في جميع جوانب الاستجابة”.
وأضاف: “أوامر وقف العمل، جعلت المنظمات غير أكيدة بشأن كيفية المضي قدماً في تسليم السلع الأساسية، مثل الكاز والمياه، ما أدى إلى تفاقم النقص القائم أصلاً”.
وفي 24 كانون الثاني، بعد أربعة أيام من عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تلقّت المنظمات غير الحكومية المتعاونة مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو إس ايد) رسالة إلكترونية أولى تطلب منها وقف كلّ نشاط تموله الوكالة.
وبعد أسبوع، وصلتها رسالة ثانية تسمح لها باستئناف بعض المهام “المخصّصة للمساعدة الإنسانية الحيوية”، كتوفير “الأدوية الأساسية والخدمات الطبية والملاجئ ودعم سبل العيش”، فضلاً عن العمليات ذات الصلة بـ”المياه والصرف الصحي والنظافة في حالات الطوارئ”.
واعتبرت “هيومن رايتس ووتش” أنه “ينبغي لوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو مواصلة تقديم المساعدة الأميركية إلى المنظمات التي تقدم المعونات الأساسية لإنقاذ الأرواح في شمال شرق سوريا”.
ويؤوي مخيما الهول وروج أكثر من أربعين ألف شخص أكثر من نصفهم من الأطفال، وفق الأمم المتحدة. وتفرض القوات الكردية إجراءات أمنية مشددة على قسم خاص يؤوي الأجانب من عائلات التنظيم المتطرف.
وشددت الباحثة لدى هيومن رايتس ووتش هبة زيادين على أنه “ينبغي ألا يُترك المحتجزون بشكل غير قانوني في مخيمي الهول وروج عالقين إلى الأبد” داعية إلى “إدراج وضعهم المزري في المناقشات حول مستقبل سوريا”.