الثورة – ناصر منذر:
وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال، أسعد الشيباني، يسلط الضوء على جملة من المسائل الداخلية والخارجية، مجددا التأكيد على ضرورة رفع العقوبات الغربية المفروضة على سوريا، لافتا إلى أن الإدارة الجديدة تسعى إلى بناء سوريا حديثة تحترم جميع مكوناتها، موضحا أن سوريا سوف تعبر عن نفسها لكل العالم، بعد سنة من الآن، وبعد خمس سنوات، سيرى العالم مدى الإنجازات التي حققتها خلال تلك الفترة.
وضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات المقامة في دبي، تطرق الوزير الشيباني خلال حوار مع الإعلامي عمار تقي في جريدة القبس الكويتية، إلى العقوبات التي فرضها الغرب بسبب سياسات النظام المخلوع، مؤكدا على ضرورة إزالتها، وقال:” على الآخرين دعم سوريا الجديدة وإقناع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بإزالة العقوبات التي فُرضت بسبب النظام البائد، موضحا بأنها باتت اليوم مفروضة على الشعب السوري، وليس لمصلحته، لافتا في الوقت ذاته إلى أن الاستثناءات فيما يخص العقوبات على سوريا لا تلبّي الطموحات، بأن تكون سوريا بلدا تنمويا ومتقدما وحضاريا.
وأردف بالقول:” ورثنا نظاماً اقتصادياً مدمراً وكل خبير اقتصادي يدرك هذه المشكلة، ويرتبط هذا التحدي بالعقوبات التي كانت مفروضة على سوريا بسبب النظام البائد والعقوبات يجب أن تزال مع زوال النظام. منوها بالقول: أوقفنا الفساد المنظم في سوريا وتحسنت الليرة السورية أمام الدولار بنسبة 70% ووضعنا خطة للتواصل مع دول المنطقة والعالم لرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة من أمريكا والاتحاد الأوروبي.
وأكد الوزير الشيباني بأن سوريا تخلصت من التحدي الأكبر الذي كان يصادر كرامة وحرية الشعب السوري وهو النظام المخلوع، وأنه لأول مرة يشعر السوريون بأنهم معنيون بالحكومة وهذا معنى فريد بإرادة الانتماء، وشدد على أن جميع السوريين شاركوا في هذا التغيير بالبلاد.
وأوضح أن كل تغيير يصاحبه بعض الهواجس، مؤكدا أن الإدارة الجديدة تتفهم هذا الشيء، ولذلك تعمل على زرع الطمأنينة لدى الشعب السوري. مشيرا إلى أن الحكومة القادمة في آذار القادم ستكون ممثلة لجميع أطياف الشعب السوري. وقال: نحن ننظر إلى تنوع المجتمع السوري كمصدر قوة وإلهام على عكس النظام السابق، ونحن كنا ضحايا الإقصاء والضحية لن تكرر الدرس مرة أخرى.
وأضاف: نثق في قدرات الشعب السوري، ونؤمن بجميع مكوناته، والشعب السوري عاش متآلفاً لآلاف السنين والدستور هو الذي يحكم الجميع. موضحا أن سوريا لم تدخل في حرب طائفية ولا في حرب أهلية بعد التغيير الذي حصل.
وأوضح الوزير الشيباني بأن بناء الدولة والجيش يحتاج إلى وقت كافٍ، مشيرا إلى أنه منذ الأسبوع الأول من التحرير فتحت الأسواق والجامعات وعاد الموظفون إلى أعمالهم.
وبخصوص علاقات سوريا الخارجية، أعلن الوزير الشيباني أنه تلقى دعوة رسمية لزيارة العراق الشقيق وأنه سيكون في بغداد قريباً، منوها بأن العلاقات مع الأردن متميزة لأننا أنهينا التهديدات التي كانت تُصدر إليه في السابق.
وحول رؤيته لاستشراف مستقبل سوريا في المدى المنظور، قال الوزير الشيباني: سنرى سوريا بعد سنة استطاعت أن تعبر عن نفسها لكل العالم، وبعد خمس سنوات سنكون هنا لنتحدث عن الإنجازات التي تحققت.
#صحيفة_الثورة
![](https://thawra.sy/wp-content/uploads/2022/02/photo_٢٠٢٢-٠٢-٢٥_٢١-٥١-٢٣-150x150.jpg)