الثورة – فؤاد العجيلي:
اختتمت فعاليات مهرجان حلب المسرحي بمشهد مسرحي تحت عنوان “عالكوع” من إعداد مصطفى آغا وإخراج إياد شحادة، وتمثيل كل من محمود زكور ومحمد سقا، حيث حاكى وبقالب كوميدي ناقد، واقع النزوح السوري في عهد النظام البائد، وأن الانتماء الحقيقي هو للوطن الذي لا يبنى إلا بتكاتف أبنائه.
وفي كلمة له أكد مدير مسارح حلب محمود زكور، أن الفن أداة حضارية، وأن المهرجان خطوة هامة وتقليد سنوي يسعى إلى تعزيز الوعي المجتمعي وترسيخ مفهوم الفن الملتزم البناء، الذي يُشارك بدور فاعل لا يقل أهمية عن أي مؤسسة مدنية أو حكومية تسعى لبناء مجتمع راق.
من جانبها مدير مسرح حلب القومي رنا ملكي، أوضحت أن المهرجان كرس جهوده لدعم الطاقات الإبداعية الشبابية وإعادة إحياء مكانة المسرح الحلبي عبر أجيال متعاقبة، حيث يُكرّم فيه الرواد والأساتذة الذين وهبوا حياتهم للمسرح، إلى جانب دمج إبداعات الشباب لضمان استمرارية الرسالة الفنية والثقافية.
بدوره رئيس لجنة التحكيم المخرج إيليا قجميني، أشاد بالجهود التي بذلتها المديريات لاستئناف فعاليات المهرجان بعد توقف طويل، منوهاً بدورها في تأمين المستلزمات الضرورية للعروض والبروفات.
وأثنت لجنة التحكيم بمساهمة المسرح الجامعي بعرض مسرحية “ليلة الجنرال” مشيدة بعرض “أنين الروح” (إخراج عصام بدوي) والذي لفت الانتباه باستخدامه عنصري الموسيقا والغناء، بالإضافة إلى أداء الأطفال المشاركين، وعرض “انتقام امرأة” (إخراج فادي سعيد) الذي تميز بلحظات تعبيرية راقصة جميلة.
وقد حصدت الفنانة الشابة مينيسا مارديني جائزة أفضل ممثلة عن دورها بشخصية الأم في مسرحية “تروما” فيما حصل الفنان الشاب أحمد عزيزة جائزة أفضل أداء عن دوره في مسرحية “سيفون”، وحصد عرض “تروما” جائزة أفضل عرض مسرحي للمخرج حكمت نادر عقاد، لينال جائزة أفضل إخراج مسرحي الفنان محمد ملقي عن مسرحية “سيفون”.
وتخلل المهرجان تكريم الفرق المسرحية المشاركة بشهادات مشاركة إلى جانب تكريم كل من أعضاء لجنة التحكيم (إيليا قجميني، هلال دملخي، وسندس ماوردي) وأعضاء لجنة القراءة والمشاهدة (عبد الخالق قلعه جي، إبراهيم مهندس)، فضلاً عن تكريم أمجد حلاق مدير دار الكتب الوطنية المهندس عمار جراح، المخرج إياد شحادة، الإعلامي صالح سليم، وطارق خليلي، أيمن الموسى.
#صحيفة_الثورة