الثورة _ نيفين أحمد:
صحيفة الثورة رصدت لقاء لأحد الناجين من المجزرة وهو يقول بقلب مقهور وبحسرة “ياشقرا ياشقرا مابعوفك يوم ..أيوشة مابعوفك يوم” ويرثي بهذه الكلمات التي تحرق قلب كل أب وأم طفليه عندما زار قبريهما مع قبر زوجته بعد سقوط النظام المجرم الذي كان قاتلهم.
ويتابع: لا يزال أهل خان شيخون يلملمون جراحهم ويبحثون عن مفقوديهم في مقابرهم الجماعية بعد المجزرة الكيميائية التي استفاقوا عليها في صباح الرابع من نيسان عام 2017 على وقع طيران النظام المجرم ليتسبب بأكبر مجزرة شهدتها الإنسانية.
أبادوا طفلي بغاز السارين ..
إنه الناجي الوحيد من ضحايا المجزرة من عائلته التي أودت بحياة 25 منهم .. بينهم زوجته وابنه وابنته يقول عبد الحميد اليوسف: إن اللحظة الأولى القاسية والمؤلمة التي عشتها في أول غارة حصلت حيث خرجت أنا وطفلاي وزوجتي وحاولنا الهروب ثم توجهت إلى بيت أهلي لإنقاذ والدي وإخوتي وهنا رأيت أخي الكبير قد استنشق غاز السارين وحالته حرجة وابن أخي أيضا وكانا يلفظان أنفاسهما الأخيرة ومن ثم استشهدا.
وتابع بعد أن رأيت إخوتي وجيراني وهم على هذه الحال وقفت مكتوف اليدين لا أعلم أبدأ بإسعاف من وقمت بإسعاف البعض مشيرا إلى أنه لم يتمكن من إنقاذ أحد بعد استشهاد جميع من حوله.
وتحدث عن المشاهد التي رآها في الطرقات حيث كانت الناس ملقاة على الطرقات وتلفظ أنفاسها الأخيرة .
ويختتم بالقول: عندما كنت في المشفى وكانوا يحضرون الأشخاص المصابين بحالات اختناق بشكل متزايد عدت للاطمئنان على زوجتي وطفلي وهنا صعقت برؤيتهما ميتين مع أني تركتهم على قيد الحياة ولا يعانون من أي شيء في إشارة إلى استمرار استهداف مناطق أخرى في خان شيخون بالغاز السام.
وأشار وهو مخنوق بعبراته إلى أنه قام بدفن طفليه وزوجته بيديه.
#صحيفة_الثورة