الثورة _ لجين الكنج:
قصف النظام البائد للسوريين بالأسلحة المحرمة دولياً خلف آلاف الضحايا ومن المجازر التي ارتكبها القتلة مجزرة خان شيخون وهي ثاني أكبر مجزرة بالأسلحة الكيميائية التي ارتكبها النظام المخلوع خلال الثورة السورية منذ عام 2011 ، حيث تعد من أكثر المآسي في تاريخ مدينة إدلب التي اسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 100 مدني منهم توفي خنقاً وسقوط أكثر من 500 مصاب من المدنيين، بما في ذلك الأطفال، وإصابة المئات بأعراض تسمم شديد.
صحيفة الثورة رصدت على وسائل التواصل شهادات العديد من الناجين ومن بين الشهود السيدة أم خير الدين الناجية من مجزرة الكيماوي في خان شيخون حيث تقول: في صباح ذاك اليوم استيقظت على هدير الطائرات الحربية وشعرت بأنني بت في عالم الأموات وبدأت اسال الناس “انا من اهل الدنيا” فأجابوني نعم انت من الناجيين، وعند ذهابنا إلى الحي رأيت ابنتي ووالد زوجي وشقيق زوجي وعائلته وابن اختي وعائلته وابن اخي وعائلته واهلي واخواتي كلهم مفارقي الحياة ولا يمكن وصف هذه الساعة ولا يمكن أن يتقبلها العقل أو يستوعبها خسرت كل عائلتي ولم ينج احد غيري من المجزرة واطالب كل إنسان شريف ان يحقق العدالة ويقوم بمحاسبة كل مرتكبي المجازر بحق الشعب السوري .
وبعد مرور أكثر من ٧ سنوات على مجزرة خان شيخون يحيي اهالي المدينة والسوريون دوماً ذكرى المجزرة التي تعد من أكثر المجازر هجوماً بالكيماوي بعد مجزرة الغوطة التي ارتكبها النظام المجرم وحلفاؤه الروسي والإيراني التي أودت بعشرات الضحايا ومئات المصابين ولم يكن تأثير هذه المجزرة على المدنيين فقط صحياً بل رافق ذلك نزوح جماعي لسكان مدينة خان شيخون تاركين خلفهم منازلهم وممتلكاتهم ، وأيضاً رافقت معهم الصدمات النفسية لدى الأطفال والأمهات بسبب المشاهد المروعة التي شهدوها من القصف والخوف والموت.
#صحيفة_الثورة