“ملامح الدولة الوطنية الحديثة”.. في حلقة نقاشية باتحاد الكتاب العرب

الثورة – متابعة عبد الحميد غانم:
تحت عنوان “سوريا الجديدة وملامح الدولة الوطنية الحديثة”، ناقشت جمعية الدراسات والبحوث في اتحاد الكتاب العرب خلال اجتماعها الدوري أفكاراً متعلقة بالانتقال السياسي إلى نظام معاصر أكثر فاعلية.
وطرح أمين سر اللجنة ثلاثة محاور أساسية عريضة للنقاش، أولها مفهوم الدولة الحديثة، ثم ماذا نريد من هذه الدولة لتلبي طموحات مواطنيها؟ وما هي المواطنة وما الذي يترتب عليها من خطط وممارسات؟.
ورأى أن الأس الأول هو المواطن، وضرورة زوال المقدس للشخصية، ولا نريد تحويل الشخصيات إلى رموز، وأكد على ضرورة حرية التعبير وحرية الأحزاب والتظاهر السلمي وضمان التداول السلمي واعتماد سياسة التنمية والتطوير ودعم القطاع العام ، وضرورة قيام جيش وطني وعدم تدخله في الشأن الداخلي ومهمته الحفاظ على أمن البلد والدفاع عنه.
فرصة جديدة
خلال النقاش رأى عدد من الأعضاء أنه لا بدّ من الانعتاق عن الوصاية بأشكالها كافة، ونحن اليوم أمام فرصة جديدة جاءتنا مع الإدارة الجديدة بالشكل الجديد وهي فكرة مواتية للمصالحة حتى لا يلغي أحد أحداً، ولعل حواراتنا الحالية والقادمة يجب أن تكون قائمة على الاتفاق كيف نختلف.
وذكر آخرون أن هناك قضايا متعلقة بمصطلحات ومفردات الدولة الحديثة لم تحدد هوية الدولة والنظام السياسي بعد، ويجب أن تكون هذه المفردات ذات استقامة لأن سوريا بلد يقوم على التنوع، وتطرقوا إلى موضوع الهوية الفرعية والهوية الجامعة التي علينا أن نحتمي بها قبل أي شيء، مؤكدين أننا في هذه المرحلة علينا أن لا نكثر من النقد والحديث إلا بعد الاستقرار، ثم يأتي بعدها دور الحوار والحديث عن الآلية التنظيمية في الدولة.
سلطة القانون
كما أكد باحثون على إرادتهم في تعزيز سلطة القانون والإسراع في مسيرة الدولة القانونية، فلا شك حسبما ذُكر أن الثقافة هي إعراب عن الحياة، والحضارة هي ما صنع الإنسان وما يصنع، وهذه المنطقة يسكنها شعب حي يأمل أن يسود القانون فيها، متسائلين لماذا لا نسمع موضوع الأقليات إلا في منطقة الشرق الأوسط؟ ومن الأعضاء من شدّد على المواطنة التي هي أعلى درجات الوعي، لأنها حقوق وواجبات.
كذلك تحدّث بعضهم عن الدور الفاعل الذي يجب أن تقوم به الجمعية من أجل التفاعل والحوار في هذه المرحلة فنحن في حالة صعبة متسائلاً أين الدولة؟ ثم اقترح تأسيس مركز بحوث ودراسات حقيقي لدعم قرار الدولة.
تعزيز الحوار
وتتالت الآراء والمشاركات وأجمع الباحثون في الختام على أهمية الحرص في هذه المرحلة على بناء مفاهيم المواطنة والانتماء والهوية بالشكل السليم والصحي، لأنها القيم التي سنمنحها للجيل القادم بعد حقب من الاضطرابات والصراعات الكبيرة.
كما أكدوا على أهمية بناء مؤسسات الدولة وتعزيز الحوار الوطني والاتفاق على رؤية مستقبلية واضحة.

#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
الغاز يودع التقنين بعد إلغاء العمل بنظام "البطاقة الذكية" ضخ المياه من سدود طرجانو والحويز وبلوران باللاذقية  ألمانيا تقدم دعماً مالياً إضافياً لمبادرة "غذاء من أوكرانيا لسوريا"   بريطانيا تجدد التزامها بدعم العدالة وتعزيز سيادة القانون في سوريا  أزمات فنية وتقنية في أجهزة  "وطني" السويداء ... والكوادر تطالب بتدخل عاجل من "الصحة"   لقاء اتحادي التجارة السورية والخليجية..  الشرقي: سوريا تمتلك فرصاً استثمارية واعدة   دعماً لاستقرارهم.. مشروع لإعادة تأهيل مساكن الأطباء بحلب  ورشة عمل مشتركة بين وفدي دمشق وريفها وأمانة عمّان لتعزيز التعاون  تدابير احترازية في اللاذقية لتلافي أخطار الحرائق   فرص التصدير إلى الأردن على طاولة غرفة صناعة دمشق    الاجتماع الأول للمجلس الاستشاري  "النقل": تطوير المنظومة بما يتوافق واحتياجات المواطنين     مبادرات للتعاون المشترك بين التعليم العالي ومعهد "BACT" في دبي      شركات رائدة تفتح آفاق الشباب في "ملتقى مهنتي المستقبلية" "للأونروا" د. سليمان لـ "الثورة": الإصلاح الصحي بتمكين الأطباء الموجودين علمياً عيون ترقب أولويات وضمانات الاستثمار ..هل تكون سوريا القبلة الأولى ؟ بمشاركة 100علامة تجارية.. مهرجان النصر ينطلق غداً في الكسوة    الأطفال أكثر إصابة.... موجة إسهال تجتاح مدينة حلب الامتحانات تطفئ الشبكة .. بين حماية النزاهة و" العقاب الرقمي الجماعي " ! خطر صامت يهدد المحاصيل والماشية.. حملة لمكافحة "الباذنجان البري" بحلب  التحول الرقمي ضرورة لزيادة إنتاجية المؤسسات