حالهم كحال ملايين السوريين اللاجئين في المخيمات الذين يتمنون العودة إلى منازلهم، ولكنهم لم يستطيعوا حتى اليوم، بسبب دمار مدنهم وبلداتهم ومنازلهم وانعدام الخدمات الأساسية فيها، بعد ما آلت إليه الحرب ومن اتباع النظام البائد سياسة الأرض المحروقة.
يعيش الكثيرون في ظروف صعبة للغاية في مخيمات مؤقتة، تفتقر إلى أبسط عوامل الاستقرار، وتكتظ بنازحين يشكل النساء والأطفال نسبة كبيرة منهم، ويقاسون أيامهم مع برد شتاء بلا دفء، وقلة الخدمات والوضع الإنساني الصعب الذي يتفاقم سوءاً يوماً بعد يوم.
تجد العائلات التي قررت العودة نفسها أمام خيارين لا ثالث لهما: إما العيش في خيام تفتقر لأبسط مقومات الحياة، أو العودة إلى منازل مدمرة بالكامل.
مع غياب الخدمات الأساسية، وأحوال فصل الشتاء والواقع الصعب، مأساة كبيرة يعيشها الأهالي في المخيمات، والتي باتت بحاجة لحلول تعيدهم إلى مدنهم التي هجرتهم منها آلة حرب النظام المجرم خلال سنوات من القصف والعمليات العسكرية.
آملين إيجاد حلول تخفف من معاناتهم، ومطالبين المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بإعادة النظر في أوضاعهم وتقديم الدعم اللازم لهم.
#صحيفة_الثورة