الثورة – فؤاد مسعد:
تقيم مؤسسة “مبدعون من أجل وطن” يوم غد الثلاثاء في دار الأوبرا حفلاً فنياً بعنوان “انتصار وطن” تحييه فرقة كورال مبدعون، وكورال سيدات جوى، وأوركسترا قصيد بقيادة المايسترو كمال سكيكر ، نص شعري بتول ورد، سيناريو وإخراج الدكتور عجاج سليم.
سوريا الجديدة
حول أهمية الفعالية أشار رئيس مجلس أمناء مؤسسة مبدعون من أجل وطن الدكتور بهجت عكروش لـ”الثورة” إلى أن الشعب السوري تحول من عصر بائد انتهى وبدأ بعصر جديد، فيه الانتصار والحرية وانطلاق الفكر باتجاه سوريا الجديدة.
وعن الحفل يقول: “يعبر عن حالة سوريا الجديدة المنفتحة على الحياة والثقافة والحضارة، وهذا الحفل يؤكد على هذا الوجه الحضاري للدولة، بما فيه الموسيقا والغناء والكورال والتمثيل، وستشاهدون في الحفل ملحمة تعبّر عن تاريخ الانتصار السوري من بدايته وحتى الانطلاق نحو المستقبل، وستكون المحافظات موجودة كلها ومُجسّدة في كل تفصيل من الحفل”.
النصر والحرية
أما المايسترو كمال سكيكر فأكد أن الحفل فكرة مؤسسة مبدعون من أجل وطن التي يشغل فيها رئيس اللجنة الموسيقية، يقول: “بمبادرة منّا كمؤسسة وبمساهمة جميع الأعضاء المحبين لوطنهم، رغبنا أن نعبّر عن مشاعر السعادة بالنصر والحرية بطريقتنا الفنية الإبداعية، والحفل ينفذه كوادر المؤسسة ككل من موسيقيين وإعلاميين ومخرجين وكتاب”، ويشير إلى أن المغنيين المشاركين في الحفل قدموا عملهم من دون أي مقابل مادي تعبيراً عن الفرح بالانتصار والحرية التي حلم بها شعبنا العظيم.
وأوضح أن البرنامج الفني مؤلف من أعمال غنائية مجدت سوريا كوطن عظيم ومجدت الثورة وتغنت بهما، قائلاً: “كلنا أمل أن تكون سوريا كتاريخها مصدر للثقافة الراقية بهمة أبنائها الذين ابدعوا بمختلف مجالاتهم الفنية والعلمية”.
حكاية بلد
مخرج الحفل الدكتور عجاج سليم أوضح أن الحفل يضم مجموعة رسائل موجهة لداخل وخارج سوريا، فسيرون جمال سوريا بتنوعها الإثني والديني، يقول: “هي مشاركة منا لنوصل رسائل عن التآخي وأن سوريا بلد واحد وأن فنونها مختلفة ولكنها مشتركة في حب الحياة، فنظهر الموسيقا الموجودة في كل محافظة.
كما أن هناك فيلماً وثائقياً يختصر حكاية بلد، اشتغلت عليه مع المونتير سليم شامية يعرض من بداية المظاهرات التي خرجت في الحريقة وما حصل في درعا والشهيد حمزة الخطيب وأصدقائه، ومن ثم النار الذي انتشر كالهشيم بكل سوريا، وهناك لوحة حركية تُبيّن تهجير الناس، ونُكمل بكلام للراحل خالد تاجا يحكي فيه عما يحلم أن تكون عليه البلد، ثم نظهر احتفالات الشعب، فهناك شحنة وجدانية وعاطفية شعرنا فيها جميعنا، وتفجرت لحظة الانتصار وسقوط بشار الأسد ونظامه البائد بكل ما كان يرمز إليه، ونقول إنه لا يزال أمامنا الكثير من العمل”.
#صحيفة_الثورة