الثورة – ديب علي حسن:
في عصر لا تكاد فيه ان تمشي خطوة حتى تكون خطوات أخرى قد تحققت ومشاها الآخرون في كل شيء.
فكيف لنا ان نجسر الهوة بيننا وبين خطوات العالم المتحضر بعد حين من زمن مر كان فيه الظلم ؟
ولا سيما بعد عام ٢٠١١م اربعة عشر عاما موت وقتل ودمار.
وجاء النصر الذي تحقق فهل كان أحد ما يتوقع أن يكون بهذه القوة والسلاسة والقدرة على التجاوز.
ما تحقق حتى الآن مهم جدا وكبير ويستمر رسوخا هذا باعتراف العالم كله .
ويتوج بخطوة متميزة ومهمة جدا جاءت في وقت لم يكن ليتوقعها أحد .
هي زيارة الرئيس احمد الشرع إلى المحافظات السورية بدءا من الشمال من إدلب الخضراء إلى حلب ثغر القوة والصد عبورا إلى الساحل السوري .
إذ كانت المحطة الأولى هناك في محافظة اللاذقية التي خرجت بكل من فيها لترحب بالرئيس ولتكون بعد ذلك جلسة حوار ولقاءات ونقاش بصوت عال وجريء لم يكن موجودا سابقا ولا يمكن أن يكون .
وقد تابعت صفحات كتاب وإعلاميين وأطباء وغيرهم ممن لا يصفقون لأحد وقرأت مدى الرضى والتفاؤل والأمل بما هو قادم.
وقد أشارت الكثير من الصفحات إلى جراة الطروحات وسعة فكر ورحابة صدر الرئيس.
وفي الطريق إلى طرطوس احتشد آلاف ليحييوا الرئيس الذي أراد هذه الزيارة فاتحة عمل وأمل ورسالة إلى العالم.
وكم هو جميل ومهم ما قاله عن الشعب السوري ( ليس لدينا أقليات ولا فئات كلنا سوريون ).
نعم كلنا سوريون وما تحقق يبشر بالخير والقدرة على جسر الهوة والمضي نحو المستقبل .
قد نعبر حقول الغام كثيرة يريدها العدو لنا لكن سلاحنا الوعي ووحدة الشعب ووضوح الرؤيا والعزم على الإنجاز.
الزيارة رسالة مكتوبة بالقدرة على الإنجاز ودقة اللحظة والشجاعة والثقة بالشعب والإيمان إننا على الطريق الصحيح وإن الغد لنا.
#صحيفة_الثورة