في الجلسة الحوارية للجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني لأبناء الرقة.. السلم الأهلي لن يكون إلا بمحاسبة المجرمين
الثورة – نيفين أحمد:
انطلقت اليوم جلسة الحوار للجنة التحضيرية ضمن مسار الحوار الوطني لأبناء الرقة في دمشق، وعرضت اللجنة المحاور التي سيتم طرحها ومناقشتها وتركزت حول التأكيد على وحدة الأراضي السورية والعدالة الانتقالية، وضمان محاكمة مجرمي النظام، والبناء الدستوري والقضائي، ومناقشة الدستور الجديد .
كما شملت المحاور الاقتصاد والخدمات العامة والإصلاح وبناء المؤسسات، وإعادة الهيكلة خاصة الأمن والجيش وقضايا الحريات العامة وحماية الحريات مواجهة الطائفية والتمثيل المتوازن لكل الجغرافيا السياسية.
تأسيس أرضية صلبة
رئيس جلسة الحوار ماهر علوش قال: في “مؤتمر النصر” عولجت قضايا ذات أهمية بالغة وأساسية لتأمين مرحلة العبور في المرحلة الانتقالية، وتم حل مجلس الشعب، بالإضافة إلى حل الأحزاب ومن ثم حل الجيش والأجهزة الأمنية وإلغاء الدستور.
وأشار إلى أن هذه الإجراءات لا تكفي لتسيير عجلة البلاد لذلك جاء المؤتمر الوطني وتعد هذه الجلسة ضمن عدة جلسات أقيمت في مختلف المحافظات السورية إدلب وحلب وحمص السويداء وغيرها، الهدف منها هو التأسيس لأرضية صلبة تبنى عليها مفردات المرحلة القادمة ويستخرج من خلال الحوارات مع أهل المحافظة التي تقام فيها الجلسة الحوارية المبادئ الأولية أو الحلول للمشكلات التي يعاني منها المواطن.
قرارات ملزمة
وأوضح علوش أننا نعاني من مشكلة انفصالية واضحة، وقد عبر عنها أهل الرقة “قوات قسد” كمكون انفصالي، وكان هناك خلال الجلسة إجماع لحالة من الرفض لوجود “قسد” في جلستنا وحوارنا مع أهل الرقة لا يوجد مشكلة لدينا مع المكونات الاجتماعية، مشيراً إلى أن هناك مشكلة فقط مع قوة مسلحة انفصالية تسيطر على جزء من الجغرافيا السورية وهذا مرفوض.
ونوه بأن عدة مداخلات جرت حول الحديث عن أن ما يصدر عن الجلسات من توصيات هل هو قرارات ملزمة، مشيراً إلى أننا لسنا جهة تمثيلية منتخبة وهذه نقطة مهمة، إذ لا يستطيع أحد تمثيل منطقة معينة، موضحاً أن الاجتماعات والجلسات مع كل أطياف المجتمع في كل محافظة هي مقاربة بيننا للتعاون مع الكثير من الخبراء في المحافظة لتحقيق تمثيلية مقاربة من أجل استطلاع الآراء ووجهات النظر.
وأضاف: في مؤتمر النصر تم حسم عدة قضايا ومخرجاتنا، هنا ستكون عبارة عن توصيات ليست قرارات.
رفض أي كيان انفصالي
عضو لجنة الحوار الوطني حسن الدغيم أكد في تصريح خاص لـ”الثورة” أن اجتماعنا في هذه الجلسة جاء لمحاسبة المجرمين، والحفاظ على أمن المواطن ووحدة البلاد أرضاً وشعباً، ورفض الطائفية، مضيفاً: طرحنا البناء الدستوري والعدالة الانتقالية بعمق، كما أن السلم الأهلي لا يمر إليه إلا من خلال محاسبة المجرمين ورفض أي كيان انفصالي على أرض الوطن في المحافظات الشرقية، ولاسيما محافظة الرقة لنصل إلى النخبة المجتمعية والى مواطنينا من دون ضرورة المرور من خلال كيان أو تنظيم عسكري.
لا نقبل بأي مشروع انفصالي
عضو لجنة الحوار الوطني السوري محمد مستت تحدث لنا في لقاء خاص لـ”الثورة” بعد الجلسة: الاجتماع كان لنا اليوم لأهالي الرقة من كوادر ووجهاء وممثلين عن مختلف الشرائح في الرقة أتوا جميعاً ليعبروا عن رأيهم بعد التواصل معهم من قبل اللجنة للحضور والإدلاء بآرائهم ومقترحاتهم.
ونوه بأنه لا نستطيع الاجتماع بهم في المحافظة بسبب سيطرة تنظيم قمعي قد لا يسمح لهم أن يقولوا ما يريدون أو يتم تهديدهم، أتوا لكي يؤكدوا بأنهم مع الحكومة المركزية بدمشق وأنهم لا يقبلون بأي مشروع انفصالي يفصل أي جزء من سوريا خارج سلطة الدولة.
وحول دورهم كلجنة أشار مستت إلى أن دورهم يأتي من خلال إيصال صوت الناس وأن نسمع آرائهم، لافتاً إلى أن هذه اللقاءات تحضيرية، وهناك مؤتمر مركزي سيعقد في مدينة دمشق سيكون فيه تمثيل من كل مكونات الشعب السوري.
وحول الجولات التي تمت في المحافظات بين أن الشعب كان متفاعلاً فالشعب السوري لطالما حرم من حرية التعبير وحق الحوار والمشاركة في السلطة يشارك الآن بفاعلية كبيرة جداً بعد أكثر من خمسين عام من القمع والإرهاب.
عميد كلية الزراعة في جامعة إدلب الدكتور أحمد العفتل أكد خلال الجلسة أهمية الاجتماع مع أهالي محافظة الحسكة، وأنه تم التركيز على عدة محاور، أهمها كان محور محافظة الرقة ومحاولة معالجة المشكلات، خاصة أنها تحت سيطرة ما يسمى “قوات سوريا الديمقراطية”، وتحريرها منها، وأضاف ركز المشاركون على أن العابرون يجب أن يرحلوا وأن الرقة لن تكون إلا لأهلها.
تصوير- فرحان الفاضل
#صحيفة_الثورة