الثورة- ترجمة هبه علي:
تعمل إسرائيل على مواجهة نفوذ تركيا المتزايد في سوريا من خلال الضغط على الولايات المتحدة لإبقائها ضعيفة ولامركزية، بما في ذلك السماح لروسيا بالاحتفاظ بقواعدها العسكرية في البلاد، حسبما ذكرت وكالة رويترز في 28 شباط.
أبلغ مسؤولون إسرائيليون واشنطن أن الحكام الجدد في سوريا الذين أطاحوا بالديكتاتور السوري الموالي لروسيا بشار الأسد سوف يشكلون تهديدا لحدود إسرائيل إذا دعمتهم تركيا، حسبما كتبت رويترز نقلا عن أربعة مصادر مطلعة على الاتصالات.
ومن أجل احتواء تركيا، حاول مسؤولون إسرائيليون إقناع المسؤولين الأميركيين بضرورة احتفاظ روسيا بقاعدتها البحرية في محافظة طرطوس السورية على البحر المتوسط وقاعدتها الجوية في حميميم في محافظة اللاذقية، وهو ما فاجأ بعض المسؤولين الأميركيين، بحسب التقرير.
وتجري القيادة السورية الجديدة محادثات مع روسيا بشأن مصير القواعد العسكرية، ويقول بعض الخبراء: إن الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب قد يكون أكثر انفتاحا على بقاء روسيا في سوريا مقارنة بسلفه جو بايدن، ووفقا للتقرير، فكرت إدارة بايدن في عرض تخفيف العقوبات على سوريا مقابل إغلاق القاعدتين العسكريتين الروسيتين.
وقال آرون لوند، وهو زميل في مؤسسة سينشري إنترناشيونال البحثية ومقرها الولايات المتحدة، لرويترز: إن إسرائيل لديها فرصة جيدة للتأثير على التفكير الأمريكي، ووصف الإدارة الجديدة بأنها مؤيدة لإسرائيل بشدة.
وأضاف: “سوريا بالكاد على رادار ترامب الآن، إنها ذات أولوية منخفضة، وهناك فراغ سياسي يجب ملؤه”.
منذ الإطاحة بالدكتاتور الأسد في كانون الأول، بدأت روسيا في سحب أصولها من سوريا، مما أثار الشكوك حول مستقبل وجودها العسكري في البلاد، ولا تزال العديد من الأصول موجودة في سوريا، ومع ذلك، سافر وفد روسي منذ ذلك الحين إلى سوريا للقاء القيادة الجديدة، كما ورد، وتعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بدعم والتعاون مع الزعيم السوري الجديد أحمد الشرع.
وأشارت تقارير حديثة إلى أن روسيا ربما تكون قريبة من التوصل إلى اتفاق مع سوريا للحفاظ على وجود عسكري محدود، في مقابل مساعدة دمشق في قتال تنظيم داعش، الذي لا يزال نشطا في شرق سوريا، بحسب بلومبرج.
كما تواصلت أوكرانيا مع الحكومة السورية الجديدة بشأن الوجود العسكري الروسي، فقد زار وزير الخارجية أندري سيبيا دمشق في كانون الأول وأشار في وقت لاحق إلى أن كييف ودمشق تتشاركان وجهات نظر متشابهة بشأن هذه المسألة.
المصدر-The Kyiv Independent
