مازن عباس: جوهر عمل الممثل بما يحقق من التنوع

الثورة – فؤاد مسعد:

منذ أكثر من خمس سنوات، وتحديداً في تموز 2019، عندما شارك في مسرحية “3 حكايا”، كتبت حينها أنه “يمتلك في داخله طاقات إبداعية خلاقة يصعب حدها، لا بل من المهم بمكان توظيفها واستثمارها بشكل صحيح لأنها في النهاية ستشكل إضافة لمسيرة فنية كاملة”، وأنهيت المقال بالقول: “من المُجحف ألا يُكتب له خصيصاً أعمال تناسب تلك الكاريزما التي ستُفاجئ الجميع وتدهشهم”، ولا نزال ننتظر أن نراه في المكان الذي يترجم هذا الكلام، لأنه يمتلك القدرة الحقيقية ليفاجئنا ويدهشنا دائماً.
إنه الفنان مازن عباس الذي يطل على الجمهور في شهر رمضان الحالي عبر ثلاث شخصيات تحمل اختلافها، وفي حديثه لصحيفة الثورة، يشدد على أهمية التنوع عند الفنان وألا يتقوقع ضمن إطار معين من الشخصيات.
حول ذلك يقول: أعتقد أن جوهر عمل الممثل وهاجسه أن يغير في الشخصيات، في حين أن مقتله “والذي كثيراً ما يحدث للأسف” هو “الكليشية الجاهز”، أي أنهم يرونه قد نجح في الكوميديا فيضعونه دائماً ضمن هذا الإطار، ولكنني أسعى لأضع نفسي في مكان مختلف، وأدافع عن ذلك، وبأنه يمكنني تقديم شخصيات متنوعة، وفي النتيجة هذه صفة الممثل، وتجسيدك لكل الشخصيات يعتبر تحقيق للذات.
ويتابع: “ربما تحقق جزء من هذا الأمر في رمضان الحالي، فأعتبر أنني كنت موفقاُ هذه السنة بشكل أكبر من سنوات أخرى، رغم طموحاتنا الأعلى”.
المُتهم البريء
“تلو” اسم الشخصية التي يؤديها الفنان مازن عباس في مسلسل “ليالي روكسي” إخراج محمد عبد العزيز، تأليف ورشة كتابة تضم كل من “محمد عبد العزيز، شادي كيوان، معن سقباني، بشرى عباس.
عن مشاركته في العمل يقول: “هذا المسلسل عزيز على قلبي لأن دوري فيه مختلف إلى حد ما، فقد وضعني ضمن الإطار الجدي، وإن لم يخل من الطرافة ولكنه لا يخلو من الهم أيضاً، هو أحد صانعي أول فيلم سينمائي سوري /المتهم البريء/، ومن الجميل أن نقدم ما هو أقرب إلى التوثيق والتأريخ ضمن عمل درامي، حيث ينجز الفيلم اثنان هما بدري وتلو”.
ويشير إلى أن “تلو” إنسان شعبي، إيجابي ومتنور في تلك الفترة، يترك عمله ليقدم الفيلم، وهو شخصية بسيطة غير مركبة ولكنها طموحة في تلك الحقبة، مؤكداً أنه كان مغامرة جيدة مع المخرج محمد عبد العزيز التي يتعاون معه للمرة الأولى، موضحاً أنه يعطي حرية للممثل وبالوقت نفسه يفكر معه ويتابعه.
مساحة الدور
مساحة الشخصية التي يلعبها في مسلسل “تحت الأرض- موسم حار” إخراج مضر إبراهيم وتأليف شادي دويعر وسلطان اليابس، ليست كمساحة شخصية “تلو” ولكنه يؤكد أنه لا يقيس الأمر بعدد المشاهد، عنها يقول: “شخصيتي هنا فاعلة جداً، ومختلفة عن تلو، وهو مر بحد ذاته إنجاز، هي شخصية سلبية وشريرة، ولكن يبدو أن الممثل لا يستطيع أن يقدم إلا من روحه، فمن خلال قراءتي لها شعرت أنها طريفة رغم ما فيها من شرر، فهو إنسان يحصل على معلومات ويبيعها مقابل المال”.
أما المسلسل الثالث فهو الجزء الثاني من “ما اختلفنا” إخراج وائل أبو شعر، ويتألف من مجموعة لوحات مختلفة، عنه يقول: “قدمت فيه عدة شخصيات وكركترات عبر لوحات طرحت قضايا عامة تمس الناس بإطار كوميدي، هي شخصيات كوميدية أديتها بحرية وبانطلاق ذاتي، وبمظهر خارجي مختلف، فالعمل ممتع وعلى صعيد التمثيل يجعلك تشطح في أدواتك كممثل”.

آخر الأخبار
"وهذه هويتي".. "حسين الهرموش" أيقونة الانشقاق العسكري وبداية الكفاح    إصدار التعليمات التنفيذية لقرار تأجيل الامتحانات العامة   لبنان يعلن عن خطة جديدة لإعادة النازحين السوريين على مراحل لاستكشاف فرص التعاون والاستثمار.. الحبتور يزور سوريا على رأس وفد رفيع قريبا  2050 حصة من الأضاحي لأهالي ريف دمشق الغربي "أطباء درعا" تقدم الأضاحي عن أرواح شهداء الثورة   التربية تشدد على التنسيق والتأمين الكامل لنجاح امتحانات2025 ضخ المياه إلى شارع بغداد بعد إصلاح الأعطال الطارئة أعطال كهربائية في الشيخ بدر.. وورش الطوارئ تباشر بالإصلاحات الجولات الرقابية في ريف دمشق مستمرة لا قضيّة ضد مجهول.. وعيونهم لا تنام الأدفنتست" تعلن بدء مشروع "تعزيز سبل العيش" في درعا "تاريخ كفر بطنا ".. خربوطلي : من أقبية الفروع الأمنية بدأت رحلتي  نيويورك تايمز: المقاتلون الأجانب بين تقدير الثورة ومخاوف الغرب سوريا تستعد للعودة إلى نظام "سويفت" بعد عزلتها المالية مفوضية اللاجئين تُعلن وقف دعم اللاجئين السوريين في لبنان الخير يعم بصفاء النفوس أجواء العيد.. إشراقة فرح تتحدى الظروف الوزيرة قبوات عن حادثة حماة: حماية الطفل مسؤولية وواجب وطني العيد قيمة روحية وإنسانية