الثورة:
كشف السفير الفلسطيني لدى دمشق سمير الرفاعي عن توثيق اختفاء 1784 معتقلا فلسطينيا في سجون النظام المخلوع بين أعوام (2000-2024)، موضحا أنهم ما زالوا مفقودين حتى اليوم، ما يعني احتمال وجود آخرين لم يتم الإبلاغ عنهم، ما يرشح العدد للارتفاع.
وتحدث الرفاعي في مقابلة مع وكالة الأناضول، أجرتها معه بمقر السفارة الفلسطينية في العاصمة دمشق، عن تغييرات سلبية بالتعامل مع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا خلال آخر سنتين من حكم الأسد. وعرض خلال المقابلة، ملفا ورقيا عبارة عن قائمة تتضمن اسم كل معتقل مختف وتاريخ اعتقاله وملاحظات منها مكان الاعتقال.
وأفاد بأنه في 2013 تم توثيق نحو 500 حالة اختفاء بسجون الأسد، وارتفع العدد في السنوات اللاحقة، مشيرا إلى أن سفارة بلاده تواصلت مع نظام الأسد، لكنها لم تحصل على إجابات واضحة، وكان كل مسؤول يحيلها إلى آخر، تهربا من الإجابة.
وأوضح الرفاعي بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أرسل أكثر من وفد إلى دمشق لبحث ملفات تهم اللاجئين والمخيمات والمعتقلين والإغاثة والواقع الصحي، إلا أن تلك الوفود عادت صفر اليدين دون أي معلومات عن المختفين.
وبعد سقوط النظام البائد، طفت على السطح قضية السجون التي احتُجز المعتقلون فيها خلال الحرب وتعرضوا لتعذيب ممنهج، ومن أبشعها سجن صيدنايا بدمشق التابع لوزارة الدفاع.
وتفيد تقارير دولية بأن آلاف المعتقلين قُتلوا بشكل منظم وسري داخل سجن صيدنايا، حيث نفذ النظام المخلوع إعدامات دون محاكمات، بمعدل 50 حالة إعدام أسبوعيا بين عامي 2011 و2015 وحدهما.
#صحيفة_الثورة
