التسامح في أخلاق النبي الكريم “اذهبوا فأنتم الطلقاء”.

الثورة – مها دياب

يعتبر العفو والتسامح من أعظم صفات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهي جزء أساسي من تعاليمه وأخلاقه الكريمة، كما كانت الرحمة أيضاً، سمة بارزة ميزته في تعامله مع الناس كافة، سواء أكانوا من أهله أم أتباعه أم غيرهم.. وهذا أكده الله تعالى في قوله “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”.وتجلت رحمة نبينا في تعامله مع الصغار والكبار، والأغنياء والفقراء، والأصدقاء، وحتى الأعداء، كان يعطف على اليتامى، ويساعد الأرامل، ويعفو عن المسيئين.وهذا يعتبر إرثًاً أخلاقياً عظيماً، يدعونا فيه للرحمة والتسامح حتى في أشد المواقف، وهذا ما يجعل في سيرته المشرفة، وقيمه النبيلة على مدى العصور دروساً لنا، علينا أن نحتذي بها ونتعلم منها ونتبعها في حياتنا اليومية، وفي علاقتنا مع الآخرين.وتجلى تسامحه ورحمته وعفوه بأبهى صوره في تعامله مع أهل مكة عند فتحها، فبعد سنوات من الاضطهاد والأذية الذي تعرض له، وأهله وأصحابه من قبل قريش، تمكن من دخول مكة فاتحاً ومنتصراً، ولكن بدلاً من الانتقام من الذين قاموا بأذيته، أعطاهم الأمان وأعلن العفو العام عنهم، عندما سألهم: “ما ترون أني فاعل بكم؟”، أجابوا: “خيراً، أخ كريم وابن أخ كريم”. فقال لهم الرسول الكريم: “اذهبوا فأنتم الطلقاء”.هذا الموقف جعل من نصره وسيلةً لنشر السلام والرحمة والمحبة، بدلاً من الانتقام، حيث أدرك نبينا الكريم، أن التسامح يطهر القلوب، وبالتالي يؤدي إلى بناء مجتمع يقوم على العدالة والمحبة والمساواة.وهنا نؤكد أن عفو رسولنا الكريم هنا يجب أن يكون درساً لنا جميعاً، في كيفية التسامح عند المقدرة، وتجاوز الأحقاد وبناء مجتمعات قائمة على التعايش بكل المحبة والسلام.

#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي