السلم الأهلي للحفاظ على الأمن والدين والأخلاق

الثورة – حسين صقر

بات من المؤكد أن السلم الأهلي ليس خياراً، بل ضرورة مهمة تنعكس إيجابياتها على المجتمع بأكمله، ويتحقق من خلالها الحب والوئام، ويتم نبذ الخلافات والخصام، ويسود السلام.

بالطبع يتحقق ذلك فيما لو سعى الجميع إلى هذه الضرورة، والإسلام عبر تعاليمه ومبادئه السمحة أكد على السلم الأهلي، لأنه يمسّ حياة كل فرد ومستقبل الأجيال، ليس في هذه المرحلة وحسب، بل دائماً يحتاج إلى أبناء متحابين متكاتفين ومتحدين وأيضاً مخلصين.

وللحديث أكثر عن موضوع السلم الأهلي، تواصلت “الثورة” مع الشيخ عبد السلام الكحيل الباحث في الشؤون الدينية والفقهية، والذي قال: لا نغالي إذا كررنا أن السلم الأهلي هو حجر الزاوية لاستقرار المجتمعات وتحقيق نهضتها، وأضاف إن الإسلام هو دين يتميز بمفاهيم غنية من التاريخ والثقافة والروحانية، لكن بعض وسائل الإعلام مع كل أسف تلعب دوراً سلبياً في تأجيج الفتن، وهذا ما يركز عليه البعض في عناوينه على حالات العنف، وأوضح أنه من الضروري إدراك أن الإسلام، مثله مثل أي دين آخر، يضم مجالاً كبيراً من الاجتهادات والمعتقدات الفرعية، ولكن غالبية أتباعه تلتزم التزاماً راسخاً بالسلام والرحمة واللطف.

وأكد الكحيل على أن القرآن الكريم يقول بتنوع المعتقدات الدينية ويشجع على الحوار والتفاهم، ويطلب من المسلمين التعايش بسلام مع أتباع الديانات المختلفة، منوهاً بأن هناك بعض الحالات الطارئة على المجتمع والإسلام بالتأكيد لن يقبل بها، وهو ذاته تعرض لنشر أفكار ومعتقدات متطرفة منسوبة إليه، نتيجة استغلال التكنولوجيا الرقمية في حملات الدعاية والتجييش، والتي أدت إلى المزيد من العنف.

وقال الكحيل: إن السلم الأهلي ليس مجرد مفهوم نظري أو شعار يرفع في المؤتمرات والندوات، بل هو مطلب حيوي يرتبط ببقاء وحماية الأجيال القادمة من ويلات الفوضى والانقسام، وهو أيضاً يمثل حالة من التناغم وتقبل بعضنا البعض في المجتمع، بغض النظر عن الاختلافات الثقافية أو السياسية.

وأضاف: إن السلم الأهلي هو الأساس الذي يبنى عليه الأمن والاستقرار، ويعتبر مفتاحاً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وبغيابه، تتحول المجتمعات إلى ساحة صراع تغيب فيها العدالة وتنتشر الفوضى، وبناءً عليه فالسلم الأهلي يمنع النزاعات الداخلية ويوفر بيئة آمنة تتيح للمجتمع التركيز على البناء والتطوير، كما أنه يقضي على الانقسام الداخلي والفلتان، اللذان يقودان إلى انهيار المؤسسات وضعف المعنويات العامة.

كما أن غياب السلم الأهلي يؤدي للفلتان الاجتماعي الذي يضعف الروابط بين أفراد المجتمع ويساهم في تفكك نسيجه، والفلتان الأخلاقي الذي يفسد القيم المجتمعية ويشجع على الفساد والانحراف، والفلتان الإعلامي الذي يخلق حالة من التضليل ونشر الشائعات التي تزيد من حدة التوترات وشحن الأجواء بين المواطنين.

#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
الأسعار.. هل تبقى مستقرة ..؟  زيادة الأجور " للعام " يجب أن تماثلها زيادة في أجور  "الخاص "  رئيس هيئة الطيران المدني يعلن جملة تغييرات جذرية وتوجهات مستقبلية في القطاع  المتحدث باسم إدارة مكافحة المخدرات لـ " الثورة ":خطط ممنهجة وأهداف واضحة لتنظيف سوريا من المخدرات صراع المشاريع بعد الحرب.. ماذا بقي من المواجهة بين إيران وإسرائيل؟ 159 طلباً من مستثمرين لاختيار أمكنة أنشطتهم في "حسياء الصناعية انطلاق الماراثون البرمجي لليافعين في جامعة اللاذقية البنوك المراسلة في الخارج.. خطوة لتسهيل عمليات الاستيراد جرعات تفاؤل في "فود إكسبو 2025" والمنتج السوري بالبصمة العالمية أهالٍ من درعا يقدمون العزاء بضحايا كنيسة مار إلياس دوما تتحرك نحو الإعمار التعليمي " الأوروبي" يطالب بمحاسبة مرتكبي تفجير كنيسة مار إلياس الأسعار الرائجة للعقارات ظلم امتد لكل القطاعات .. إدريس لـ"الثورة": ضاعفت تراخيص البناء والرسوم   الأمم المتحدة: لا مستقبل في سوريا دون محاسبة المخدرات .. الخطر الصامت   أضرار نفسية وجسدية مدمرة ..كيف نتخطاها..؟  حصرياً لـ"الثورة.. من الكبتاغون إلى شراب السعال.. أنس يكشف رحلة السقوط والتعافي مجالس الصلح بريف  حماة.. تسوية النزاعات الأهلية والمجتمعية انقطاعات متكررة في خدمات الاتصالات وADSL في جرمانا إصلاحات ضريبية شاملة  و"المالية" تبدأ العد التنازلي للتنفيذ 165 مستثمراً و32 ينتظرون الترخيص الإداري في "حسياء" اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تعقد اجتماعاً مع فعاليات حمص