الثورة – مها دياب:
المعلم هو شعلة النور التي تضيء لنا طريق العلم والمعرفة، ويمسك أيدينا بثقة وثبات ليوجهنا نحو مستقبل مشرق. ولطالما حمل على عاتقه مسؤولية بناء العقول وغرس القيم النبيلة في نفوس طلابه، وشجعهم بالمضي والسعي لتحقيق أحلامهم.
وفي عيدهم اليوم نوجه للمعلم السوري كل المحبة والاحترام، وله كل العرفان بالجميل والامتنان والتقدير لجهوده المتفانية التي لا تعرف الكلل، حتى في ظلّ الظروف الصعبة التي مرّ بها المجتمع السوري.فبالرغم من كل التحديات الكبيرة التي واجهها، من أزمات اقتصادية واجتماعية، بقي يؤدي رسالته التربوية السامية من دون تقاعس، إيماناً منه أن التعليم هو السلاح الأقوى لبناء وطن أكثر قوة ومحبة وإشراقاً.
لقد صبر وتحمل وقدم جهوداً استثنائية في توجيه أبنائه الطلبة، وتعدى ذلك ليساعد في عملية الشفاء والبناء المجتمعي، من خلال زرع الأمل والقيم الإيجابية والأخلاقية في نفوسهم، واستمر في العطاء في ظل نقص الموارد والتحديات وحافظ على تقديم التعليم بشغف وإبداع.
فالمعلم السوري هو البطل الحقيقي وراء الكواليس، ويشكل القوة الموجهة والداعمة لمستقبل الوطن من خلال صقل وتوجيه وتحفيز أجياله على التطور والنمو في كل جوانب الحياة، من أجل النهوض من جديد بالوطن، فهو شعاع للعلم والنور، ويستحق منا كل التحية والتقدير على ما بذله من جهود في سبيل دعم وحماية مستقبل أبنائنا.