الثورة – وعد ديب:
بات مشهد الأسواق المحلية يعكس حالة الانتعاش والتعافي، وتشهد هذه الأسواق توفراً وانخفاضاً في أسعار مختلف السلع في رمضان وبما يقارب 50- 60% لمعظمها عن أيام النظام البائد، لكن في المقابل لا تزال هناك ممارسات من بعض التجار ذوي النفوس الضعيفة يستغلون المناسبات واقتراب الأعياد لرفع الأسعار في ظل غياب الرقابة ضمن العاصمة دمشق، فهي فرصة لملء جيوبهم، ويبدو أن تخفيض الأسعار لم يرضي بعض التجار، ولم يمنعهم من التلاعب بأسعار سلع على حساب أخرى، وخاصة المستوردة منها كبعض أنواع الحليب المجفف والبهارات.. ناهيك بانتشار أساليب الغش كالتلاعب في مدة المواد المنتهية الصلاحية أو التخفيف من جودة مواد غذائية مشهورة والهدف كسب المزيد من الربح.
شهر رحمة
تقول مي- صاحبة محل ألبسة: لا توجد تسعيرة ثابتة في الأسواق، ومن المفترض أن يكون شهر رمضان شهر رحمة، وما نطلبه الالتزام بتسعير منصف يراعي فيه التجار الظروف المعيشية للمواطن.
وفرة في العرض
وفي جولة سريعة على بعض المحال التجارية في مناطق مختلفة من دمشق يلاحظ وفرة في العرض مع حركة خجولة في الأسواق، ومن المشاهدات الكثيرة المنافسة والعروض كأسلوب لجذب الزبون، وهذا له حديث آخر، كما يلاحظ توافر منتجات طرحتها شركات عدة مع فارق بسيط بين منتج شركة وآخر، وبما لا يتجاوز 1000 ليرة للكيلو غرام الواحد.
خطوة إيجابية
على منحى آخر يحدثنا بلال الحلبي- تاجر مواد غذائية في باب سريجة: إنّ تدفق المواد وانخفاض سعرها بنظر التجار خطوة إيجابية لجهة عدم شراء السلع بسعر مرتفع، وبيعها بعد فترة قصيرة بسعر أرخص، وهناك تجار يتماشون مع حركة أسعار السوق مما يجعل المواطن يقارن بين أسعار السلع ليشتري ما يناسبه.يحكمها العرضانخفاض الأسعار واستقرارها أكثر أماناً للمواطن والتجار على حدٍ سواء، والكلام لعمر درويش- بائع خضار في جرمانا، وأسعار السلع يحكمها العرض والطلب، كما أن استهلاك سلعة واحدة ومحددة يعدّ سيد الموقف، وما يتمناه الجميع الرحمة من التجار خلال الشهر الفضيل وبقية الأشهر.