لم يكونوا يرون في الرياضة حياة كما زعم “إسكندر لوقا” على لسان “المقبور”، لأنهم قتلوا الرياضة بفساد العصابات ثم قتلوا الرياضيين برصاص الميليشيات، ودم أيقونة الثورة والرياضة الساروت أعظم شاهد على أنهم لم يكونوا يرون حياة لا في الرياضة ولا حتى في الصحة، عندما حولوا المستشفيات إلى مراكز تصدير قلوب وكلى وقرنيات المعتقلين.
لم يكونوا يرون في الرياضة حياءً أيضاً عندما صوروا “الباسلة الماهرة، المظلية، الرائدة”، شام الأسد مع التحفظ التاريخي على الاسم، وكل الألقاب، صوروها وهي تضع إحدى قدميها على منصة التتويج بالمركز الأول، والقدم الثانية على منصة المركز الثاني في حالة اغتصاب للعدالة في الرياضة، كما في كل مناحي الحياة والحياء.
مئات الرياضيين ارتقوا شهداء وآلاف تم تهجيرهم منذ صحنا على الديكتاتور قائلين: “الموت ولا المذلة”، فاختار لنفسه المذلة وأعطانا الموت بنذالة لا تشبهها إلا نذالة إبليس عندما أخرج الإنسان من الجنة.