الثورة – وعد ديب:
قوم واصحى يا نايم.. وحد مولاك الدايم هلّ علينا شهرالصوم.. أيامو ياريت دوم تتضاعف فيه الحسنات بالإحسان والطاعات.. يا مسحرحارتنا دوردورشو حلوة الطبلة ع السحور..بهذه الكلمات افتتح هيثم طباخة- صاحب البيت الدمشقي للتراث، من حي القنوات الدمشقي العريق، حديثه لصحيفة الثورة مسترجعاً في ذاكرته وبطريقة فكاهية صورة المسحراتي بين أعوام الستينيات والثمانينات.
وقال: في رمضان وبعد صلاة المغرب تحديداً كان المسحراتي وابنه يحملون سلة وفيها صحون يدورون ويطبلون بين الحارات القديمة، وهنا أغلب العائلات تعرف بقدومهم، أما عن عائلتي فتقوم أمي وتصرّله الطعام وتنادي علي “قوم يا مو الله يرضى عليك أعطي الصرة للمسحراتي”.. وكذلك الأمربالنسبة لعائلات حارات دمشق القديمة.متابعاً: نحن كنا صغاراً.. ولكن نراقب ما يجري عندما نعطي صرر الأكل للمسحراتي يفتحها، الأكلة الظريفة، يفرزها ويرسلها مع ابنه عن طريق الصحون الموجودة معه بالسلة إلى البيت، ومن لا تعجبه يذهب بها إلى باب الجابية ويبيعها للدراويش ب ١٠ قروش.على منحى آخر قال طباخة:
لا تزال عادة إحياء الموروث القديم في رمضان موجودة، ويقام كلّ أسبوع في البيت الدمشقي للتراث- وإلى الآن- سهرة رمضانية تبدأ بالموشحات الأندلسية مع المولوية بعد ذلك فقرة مع المسحراتي وخيال الظل ومع العراضة (سيف وترس)، والغاية المحافظة على عاداتنا وتقاليدنا وموروثنا برمضان المبارك.