جسر الرستن بين الدمار الممنهج وخطط إعادة التأهيل

حماة – زهور رمضان

لم يكتف النظام البائد وداعموه بقصف المدن والقرى والبلدات والمناطق الآمنة، بل تعداها إلى قصف الجسور والمنشآت، كما لم تشفع لجسر الرستن مساهماته الكبيرة على مدى عقود وسنوات طويلة في الخدمة بنقل الصادرات والواردات من الشمال إلى الجنوب وبالعكس، حيث تعرض للقصف والاستهداف من الطيران الروسي بطلب من النظام البائد.

شريان حياة

جسر الرستن الكبير الذي يتوسط المسافة بين مدينتي حماة وحمص، يبلغ ارتفاعه 100 متر فوق نهر العاصي، ويصل طوله إلى 600 متر، وعرضه 16 متراً، وهو ليس مجرد هيكل إسمنتي، بل هو شريان، حياة كونه يربط محافظات الشمال السوري، كحلب وإدلب بمحافظات الجنوب كدمشق ودرعا.. في انتظار أن يعود نابضاً بالحياة من جديد.

مخصص للنقل البري

ويتمتع الجسر بأهمية استراتيجية نظراً لموقعه المميز وسط سوريا، ويشكل جزءاً أساسياً من البنية التحتية المخصصة للنقل البري، وحلقة الوصل بين المحافظات الوسطى كحمص وحماة، بالإضافة لدوره الاقتصادي كشريان يسهم في تسهيل نقل الصادرات والواردات.

القصف الجوي

في الخامس من كانون الثاني من العام الماضي تعرض جسر الرستن للقصف المباشر من الطيران الحربي الروسي بطلب مباشر من محافظ حمص السابق نمير مخلوف، وفق ما ذكر رئيس الحكومة آنذاك محمد غازي الجلالي، من خلال سلسلة غارات جوية، ما تسبب بأضرار جسيمة أدت لعرقلة حركة المرور فيه، وهو يرزخ الآن شامخاً متحدياً القصف في انتظار إعادة تأهيله.

أضرار جسيمة

وقد شملت تلك الأضرار انهيارات في البلاطات والجوائز مع تشققات جزئية، وظهور حديد التسليح، وتصدع في الركائز الوسطية وفتحات في الأرصفة والجزيرة المتوسطية، وتهالك في فاصل التمدد وأجهزة الاستناد المعدنية.

شاهد على الدمار

بعد عقود من الخدمة، يقف جسر الرستن شاهداً على الدمار الذي طال البنية التحتية السورية، لكنه لا يزال ينتظر إعادة تأهيله ليعود إلى دوره الحيوي في ربط المدن وتحريك عجلة الاقتصاد والتنمية من جديد.

مليونا دولار تكلفة الصيانة

قدرت الفرق الدارسة العاملة في وزارة الأشغال العامة والإسكان المكلفة بالدراسة التقنية للجسر تكلفة إعادة تأهيله بحوالى مليوني دولار، بالإضافة للتكلفة العالية والمرتفعة، وعمليات الصيانة تحتاج وقتاً طويلاً وجهداً مستمراً يقدر بحوالى ستة أشهر في تقدير أولي.

فريق للدراسة

المهندس المسؤول والمشرف على تنفيذ جسر الرستن حسن رحمون ذكر أن وزارة الأشغال في البداية وجهت لتشكيل فريق هندسي مختص قام بزيارة ميدانية إلى الجسر للكشف على حجم الأضرار نتيجة العدوان الغاشم عليه.
وأضاف الرحمون أن الفريق المكلف بالدراسة أجرى مسحاً طبوغرافياً لكامل الجسر، مبيناً أن هناك حوالى 12 جائزاً متضرراً.
وأضاف الرحمون أن اللجنة المعنية أعدت الدراسة الإنشائية للجسر وأرسلتها وهي جاهزة على طاولة الوزارة، مبيناً أن تكلفة إعادة تأهيل الجسر تقدر بحوالى 2 مليون دولار حسب الكشف التقديري حيث ستقوم الشركة العامة للطرق والجسور بمهمة تنفيذ الأعمال والإصلاح والمعالجة.

ستة أشهر للتنفيذ

وقد أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان يوم السبت 22 آذار الحالي بدء إعادة تأهيل جسر الرستن الحيوي بريف حمص وسط سوريا بتكلفة إجمالية تبلغ نحو مليوني دولار، وأكدت الوزارة في تقريرها أن صيانة الجسر تحتاج إلى نحو ستة أشهر تنفذها الشركة العامة للطرق والجسور
وذكر المهندس الرحمون أن المؤسسة العامة للطرق والجسور باشرت بالبدء بنقل التجهيزات والمعدات اللازمة لأرض الرستن، وأهمها الرافعة المنزلقة إلى موقع الجسر، كما بدأت الفرق بالبدء بالعمل على أرض الواقع.
ومن الجدير بالذكر وجود 850 جسراً وعبارة منفردة في سوريا، ويعد جسر الرستن واحداً من 88 جسراً منها.

آخر الأخبار
صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب