الثورة – فاتن حبيب:
هو العيد الأول بعد مخاض عسير استمر أربعة عشر عاماً من الحرب والدم والدمار، عيد يشبه الأعياد في طقوسه، ويخبئ الأمل بعودة الأمن والأمان من جديد.
تخفيضات وعروض
“الثورة” جالت في أسواق جبلة لاستطلاع آراء الباعة والمتسوقين..
الشاب فؤاد جمعة- طالب جامعي يعمل في محل للألبسة الجاهزة، قال: مع عودة الحياة إلى مدينة جبلة تعود حركة الشراء والبيع بشكل تدريجي، فالعيد هذا العام مختلف قليلاً، والبضائع متنوعة في معروضها، فالبنطال النسائي يتراوح بين ١٠٠ ألف و٢٠٠ ألف، أما القميص والبلوز فأسعارها بين ٧٥ ألفاً و١٥٠ ألفاً.
المواطن مصطفى عبود برفقة ولديه الصغيرين، بين أن هناك فرقاً في أجواء العيد هذا العام والعروض كثيرة، لكن الأسعار بالنسبة للدخل المحدود تفوق القدرة المادية، فكسوة الطفل الواحد تصل إلى حوالى /٤٠٠/ ألف ليرة.
الطفلة ميرا شعبان قالت: أنا أحب العيد لأنني انتظر الثياب الجديدة والحلويات واجتماع العائلة والفرح.
بسطات منافسة
تنافس البسطات المنتشرة في مدينة جبلة المحال التجارية بعرض بضائعها وخاصة الحلويات، والتي سجّلت أسعاراً منخفضة مقارنة بالعيد الماضي، وتحديداً للضيافة من شوكولا وراحة وغيرها، حيث انخفضت حوالى ٤٠%.
ولابد من الإشارة إلى أهمية المراقبة المستمرة من قبل دوريات التموين وحماية المستهلك لضبط حالات الغش والمواد منتهية الصلاحية حرصاً على صحة المواطنين. كما التقينا عدداً ممن توقفوا لشراء حلويات العيد. رولا العلي قالت: نتمنى الخير لسوريا الحبيبة، ونحاول قدر الإمكان زرع الفرح والسرور في قلوب الأطفال من خلال شراء ألبسة العيد لهم والحلويات.
كعكة جبلاوية
الكعكة الجبلاوية من أهم الطقوس الرمضانية القديمة التي تمتاز بها مدينة جبلة عن سواها، وهي لا تُخبز إلا في شهر رمضان المبارك، وتتفاخر بتزيينها وزخرفتها المخابز، وتحتل رقماً مهماً في المبيعات اليومية.
أبو محمد صاحب أحد المخابز قال: تختلف الطقوس الرمضانية وتجهيزات العيد من محافظة لأخرى، إلا أننا في مدينة جبلة نقدم هذه الكعكة التي تعلن قدوم الشهر الفضيل، كما تعلن قدوم العيد، أعاده الله علينا وعلى وطننا باليمن والبركات.
تصوير- نادر منى