الثورة – ناصر منذر:
للأسبوع الثاني على التوالي بعد خرق الاحتلال الهدنة في الثامن عشر من الشهر الجاري، تواصل قواته عدوانها الوحشي على قطاع غزة مخلّفة المزيد من الشهداء والجرحى معظمهم أطفال ونساء، حيث استشهد أكثر من 180 طفلاً خلال يوم واحد، وفق ما أعلنته وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ما يشير إلى أن الاحتلال ماض في استكمال حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على القطاع، غير مكترث بالقوانين الدولية والإنسانية، لاسيما وأنه خارج عن كل المعايير والقيم الإنسانية.
ومع مواصلة الاحتلال عدوانه، أعلنت (الأونروا) عبر منشور على حسابها بمنصة إكس اليوم، استشهاد أكثر من 180 طفلاً في قطاع غزة خلال يوم واحد، داعية إلى تحقيق وقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة.
وقالت الوكالة: في غزة، استشهد أكثر من 180 طفلاً خلال يوم واحد بحسب التقارير، وإذا لم يتم استعادة وقف إطلاق النار، فإن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا سيستمر.
على التوازي، استشهد 7 فلسطينيين، فجر اليوم الخميس، في قصف الاحتلال منزلاً في منطقة فدعوس ببيت لاهيا شمال قطاع غزة. فيما أصيب عدد آخر من الفلسطينيين جراء قصف الاحتلال منزلاً في منطقة القرارة شمال مدينة خان يونس. وفق ما ذكرته وكالة وفا.
كما استشهد سبعة فلسطينيين، في قصف لقوات الاحتلال شمال غرب مدينة غزة، بعدما قصفت طائرات الاحتلال منزلاً في منطقة الصفطاوي شمال غرب المدينة. هذا في وقت تشهد فيه مناطق غرب مدينة رفح، وشمال مخيم النصيرات وسط القطاع، قصفاً مدفعياً متواصلاً.
في الأثناء أعربت جمعية الهلال الأحمر، عن بالغ قلقها بشأن سلامة طواقمها التسعة المحاصرين من قبل قوات الاحتلال في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، منذ 5 أيام.
وحمّلت الجمعية في بيان لها، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصيرهم.
وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل بشكل فوري وعاجل للسماح بوصول طواقم الإنقاذ إلى منطقة تل السلطان في رفح، لمعرفة مصير الطواقم المفقودة.
كما طالبت المجتمع الدولي بتوفير الحماية العاجلة لطواقمها العاملة في قطاع غزة.
هذا وقد ارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 50208، والإصابات إلى 113910 منذ بدء العدوان في7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن من بين الحصيلة 855 شهيداً، و1869 مصاباً منذ 18 آذار/ مارس.
وقالت: إن 25 شهيداً ارتقوا، و82 مصاباً وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية. موضحة أن عدداً من الشهداء ما زالوا تحت أنقاض المنازل والمنشآت المدمرة، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والطواقم المختصة الوصول إليهم، بسبب قلة الإمكانيات.