الثورة – ناصر منذر:
لاقى إعلان تشكيل الحكومة الجديدة ترحيبا عربيا ودوليا واسعا، حيث أكدت العديد من الدول أن هذه الخطوة تظهر التزام القيادة السورية بدفع عملية الانتقال السياسي بقيادة السوريين وملكيتهم على نحو شامل، معربة عن أملها في أن تحقق هذه الحكومة تطلعات الشعب السوري، كما أبدت استعدادها في العمل مع هذه الحكومة بما يحقق المصالح المشتركة.
ففي الرياض، رحبت المملكة العربية السعودية بإعلان تشكيل الحكومة الجديدة، معربة عن أملها في أن تحقق هذه الحكومة تطلعات الشعب السوري.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية في بيان نشرته وكالة (واس) اليوم، عن تطلع المملكة للتعاون والعمل مع الحكومة السورية الجديدة بما يجسد العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين الشقيقين، ويعزز من العلاقات في المجالات كافة. كما أعربت عن تمنياتها للحكومة الجديدة بالتوفيق والسداد بما يحقق لسوريا أمنها واستقرارها ورخاءها.
وفي عمان، رحبت المملكة الأردنية الهاشمية بإعلان تشكيل الحكومة الجديدة، وأعربت عن أملها في أن تحقق هذه الحكومة تطلعات الشعب السوري، في العيش بحرية ومساواة وكرامة وسلام بعد معاناته الطويلة.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية “بترا” عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية سفيان القضاة قوله في تصريح اليوم: إن “المملكة حريصة على تعميق التعاون مع الحكومة السورية الجديدة في مختلف المجالات، بما يعكس تاريخية العلاقة واستراتيجيتها بين البلدين الشقيقين، وتؤكد على ضرورة بناء علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والإسناد المتبادل والثقة، ومعالجة كل القضايا، بما يخدم مصلحة البلدين الشقيقين”.
وجدّد السفير القضاة التأكيد على موقف الأردن الثابت في دعم إعادة بناء سوريا على الأسس التي تحفظ أمنها ووحدتها واستقرارها.
وفي دبي بعث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات برقية تهنئة إلى السيد الرئيس أحمد الشرع بمناسبة تشكيل الحكومة الجديدة. وفق ما ذكرته وكالة أنباء الإمارات “وام”، التي ذكرت أيضا أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، بعثا أيضا برقيتي تهنئة مماثلتين إلى الرئيس الشرع.
وفي أنقرة رحبت تركيا بتشكيل الحكومة مؤكدة أن هذه الخطوة التي أعقبت مؤتمر الحوار الوطني وإصدار الإعلان الدستوري تظهر التزام الإدارة السورية بدفع عملية الانتقال السياسي بقيادة السوريين وملكيتهم على نحو شامل.
وفي بيان نشر على موقع وزارة الخارجية التركية الالكتروني ونقلته “الأناضول” أكدت أنقرة عزمها على مواصلة دعم العملية السياسية الشاملة والجامعة في سوريا، والتي تعد إحدى ركائز إرساء الأمن والاستقرار فيها.
وجددت الخارجية التركية دعوتها إلى رفع العقوبات عن سوريا قائلة: إنه وفي هذه الفترة الحرجة، من المهم أن يُركز المجتمع الدولي جهوده على تحقيق الاستقرار في سوريا، وفي هذا السياق، من الضروري رفع العقوبات دون شروط مسبقة، والشروع في إعادة إعمار سوريا.
وفي برلين أعلن المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا ستيفان شنيك، عن ترحيب بلاده بتعيين حكومة جديدة في سوريا. وأعرب في تغريدة له على منصة (إكس)، عن استعداد ألمانيا لدعم الشعب السوري في إعادة بناء بلده، مشدداً كذلك على أن الشمولية والعدالة والانفتاح على العمل مع الشركاء الدوليين أمور ضرورية لتحقيق تطلعات السوريين.
وفي السياق ذاته، أعرب وزير خارجية النرويج، أسبن بارث إيدي عن ترحيب بلاده بالإعلان عن تشكيل الحكومة السورية الجديدة.
ونقل موقع تلفزيون العربي عن إيدي قوله في تصريح اليوم: إننا نأمل أن تنجح الحكومة الجديدة في تلبية تطلعات الشعب السوري، ونتطلع إلى العمل معها. مشيرا إلى أن الحوكمة الشاملة ضرورية لمستقبل سوريا وتطورها وازدهارها.