الثورة – مريم إبراهيم:
مرحلة عمل هامة ومفصلية في سوريا يترقبها السوريون اليوم بجميع أطيافهم وشرائحهم بعد الإعلان عن التشكيلة الوزارية الجديدة للحكومة السورية لمختلف الحقائب الوزارية، وبعد أداء القسم للسادة الوزراء أمام رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع، ممن تم تكليفهم بهذه الحقائب بثقة بأنهم يمتلكون الخبرة والكفاءات التي تتطلبها هذه المهمة.
وبقراءة سريعة للرؤى وتوجهات العمل التي تضمنتها كلمات الوزراء في جلسة أداء القسم تتوضح الأهمية الكبيرة التي ركزت عليها هذه الرؤى في مختلف قطاعات العمل، سواء الصحة والتربية والتعليم والاقتصاد والمال والمجتمع، وغيرها من قطاعات العمل خدمية منها وإنتاجية كذلك، ولاسيما بعد الكثير من التحديات والصعوبات التي تواجه العمل في ظل الظروف الراهنة.
ومع هذه التوجهات والخطط الطموحة التي تضمنتها هذه البيانات الوزارية، يتأكد حجم الجهود الكبيرة، وكم الأعمال الضخم والمتشعب الذي تتطلبه عملية التنفيذ لهذه التطلعات، والتي تحتاج تضافر جميع الجهود والكفاءات والخبرات السورية، إضافة للعمل يداً بيد من قبل جميع الجهات المعنية والجهات المجتمعية لبناء سوريا الجديدة الحرة التي ينشدها الجميع اليوم بعد عملية التحرير وانتصار الثورة على النظام البائد.
واليوم مع انطلاقة عمل الحكومة الجديدة يترقب السوريون في كل مكان، وبآمال كبيرة، تحقيق الغد المميز الذي يستحقونه، وتحقيق الأمن والاستقرار، والواقع المعيشي والخدمي الأفضل، عبر عملية البناء وإعادة الإعمار من جديد ومن الجميع.
بالعموم يبقى ميدان العمل المرتقب للحكومة الجديدة بكل جوانب العمل هو الشاهد والدليل القاطع الذي يؤكد العزم الجاد، ونجاح التطلعات، وبالتالي ترجمة الخطط والأقوال من الجانب النظري إلى العملي والميداني، والواقع يتطلب جهوداً مضاعفة وتشاركية شاملة قطاعات عامة وخاصة، وبمسؤولية وطنية كبيرة أساسها بوصلة عمل تتكامل فيها جميع الأهداف لمشهد آخر يتمناه السوريون نحو سوريا الأجمل.