الثورة – ترجمة ختام احمد:
تناولت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أسئلة تتعلق بتقارير هذا الأسبوع حول قيام الجيش الأميركي بنقل مواد بناء إلى كوباني، وهي مدينة في شمال شرق سوريا بالقرب من الحدود التركية، ظاهريا لمساعدة شركائها منذ فترة طويلة، قوات “قسد” التي يقودها الأكراد.
وقالت المتحدثة باسم البنتاغون، سابرينا سينغ: نواصل العمل والتركيز على مهمتنا، والتي تعلمون سبب وجودنا في سوريا، لضمان هزيمة داعش نهائياً، ولكن فيما يتعلق بالقوات الأمريكية في “كوباني”، لا توجد خطة أو نية حالياً لإنشاء أي قاعدة، لست متأكدة من مصدر هذه التقارير.
للأسف، كانت المتابعات في غرفة الإحاطة ضعيفة، ولم تطرح السؤال المنطقي التالي بوضوح أكبر: إن لم تكن “قاعدة”، فهل هناك موقع متقدم أو حصن أصغر قيد الإنشاء لتعبئة القوات والأفراد الأمريكيين؟ إذا صدقنا الفيديوهات والتقارير الميدانية ، فهناك أمر ما يحدث هناك.
وقد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عدة مقاطع فيديو وصور تزعم أنها تظهر قوات ومعدات أميركية تتجه نحو كوباني، بهدف بناء قاعدة جديدة للتحالف الدولي.
وأفاد ناشطون من المرصد السوري لحقوق الإنسان برؤية الرتل على أوتوستراد الحسكة-الرقة، أثناء توجهه إلى منطقة عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي، وكان برفقته سيارة عسكرية تابعة لـ”قسد”.
ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن ذلك يأتي في إطار سعي القوات الأمريكية لتعزيز قواعدها وإنشاء قاعدة عسكرية جديدة في عين العرب، في ظل تصاعد التوتر الأمني والعسكري في تلك المنطقة.
وأفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، أن قوات “التحالف الدولي” استقدمت قافلة تعزيزات لوجستية تضم غرفا جاهزة وكاميرات مراقبة وكتلا إسمنتية وخزانات وقود وآليات حفر باتجاه عين العرب (كوباني).
وأفادت التقارير بأن القوات المدعومة من تركيا صعّدت هجماتها على سد تشرين وجسر قره قوزاق، وهما موقعان حيويان للخدمات اللوجستية في المنطقة. وأكد الصحفي الكردي روهات باران أن هذه المواقع ليست حيوية للسكان المحليين فحسب، بل تتمتع أيضاً بأهمية إقليمية أوسع نطاقاً من حيث التجارة والطاقة والعمليات العسكرية.
في غضون ذلك، قال إن الولايات المتحدة وشركاءها في التحالف، بمن فيهم القوات الفرنسية، يقاتلون داعش بنشاط في وسط وشرق سوريا.
عندما سُئلت مجدداً عما إذا كانت هناك قوات أمريكية في كوباني، قالت سينغ، وفقاً للنص : “فيما يتعلق بسؤالك الأول حول كوباني، لست على علم بوجود قوات أمريكية. مرة أخرى، لقد اطلعت على تلك التقارير، وكما سألتني ليز سابقاً عن قيام القوات الأمريكية بإنشاء نوع من القواعد أو الوجود في كوباني، فأنا لا أتابع دقة ذلك أو أن لدينا خططاً للقيام بذلك بأي شكل من الأشكال”.
إذًا، لا وجود لـ”قاعدة” في كوباني؟ ذكرت مصادر تحدثت مع “آر إس” أنه إذا كانت تقارير تدفق المواد إلى كوباني دقيقة، فقد يعني ذلك أن الجيش الأمريكي يبني شيئاً آخر غير “قاعدة” هناك.
على سبيل المثال، يمكن تشييد أجزاء الجدار لإيواء سرية أو فصيلة، أو أكبر. يكمن السر في مشاهدة المزيد من الفيديوهات أو التقارير حول حجم المواد المنقولة للإشارة إلى حجم ونطاق البناء. قد تكون سينغ محقة بشأن عدم وجود “قاعدة” مخطط لها، لكن للجيش الأمريكي مجموعة من المنشآت بأسماء مختلفة حول العالم، تضم آلاف الجنود والأصول العسكرية. ولا تُسمى جميعها “قواعد”.
المصدر _ Responsible Statecraft