الثورة- لجين الكنج
زيارة السيد الرئيس أحمد الشرع إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حملت دلالات ومعاني كثيرة من جميع المجالات السياسية والاقتصادية في الوقت الذي تشهد فيه سوريا ولادة جديدة بعيداً عن الحكم الاستبدادي.
وخلال استقباله للرئيس الشرع، أكَّد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حرص دولة الإمارات على دعم سوريا لمواجهة تحديات المرحلة الانتقالية، وإعادة بناء سوريا بما يلبي تطلعات شعبها نحو مستقبل يسوده الأمن والاستقرار والازدهار.
الباحث في الشؤون السياسية، أسامة دنورة، قال في تصريح لـ الثورة: كانت هذه الزيارة ناجحة ومفصلية بكل المقاييس، ومن الممكن القول بأنها انطلاقة جديدة لعلاقات سوريا الخارجية في البعد العربي، وتأكيد على محورية وأولوية تدعيم هذه العلاقات بالنسبة لسوريا.
وأكد دنورة أن التصريحات التي صدرت عن أعلى المستويات من الجانبين أكدت على حجم الانجاز السياسي المهم، ومنعكساته في الاقتصاد وسائر مناحي التعاون الثنائي، حيث أتت رسالة الرئيس الشرع إلى رئيس دولة الإمارات لتؤكد على استثنائية الزيارة من حيث نجاحها السياسي، ونتائجها التي من المتوقع أن تنعكس قريباً على المستوى العربي والإقليمي والدولي.
وتابع :كما أظهرت تصريحات الجانب الإماراتي حرص الإمارات المؤكد على دعم مسار بناء الدولة الحديثة في سوريا، ودعم الشعب السوري ودولته في كل ما يتعلق بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها وازدهارها، ودعمها فيما يتعلق بتحديات إعادة البناء، وتعزيز التعاون المشترك.
ولفت دنورة إلى أن هذه النتائج الايجابية تأتي في توقيت مهم تسعى فيه سوريا لترسيخ حضورها الفاعل في الإطار العربي، وتمثل هذه الزيارة من حيث النتيجة نقلة نوعية وبداية واعدة لمرحلة جديدة في هذا الإطار.