الثورة – ناديا سعود:
أطلق المكتب الطبي التابع للتجمع السوري في ألمانيا، بالتعاون مع منظمة الأطباء المستقلين (IDA) وبتنسيق مع وزارة الصحة السورية، حملة إنسانية واسعة تحت شعار “يداً بيد لأجل سوريا”، ضمن برنامج “شفاء”، الذي يسعى لتقديم خدمات طبية نوعية للفئات الأشد حاجة في البلاد.وفي تصريح خاص لـ”الثورة” تحدث مدير البرامج في منظمة الأطباء المستقلين الدكتور فراس فارس عن هذه الحملة التي جمعت نخبة من الأطباء الاستشاريين والاختصاصيين السوريين المقيمين في ألمانيا، الذين لبّوا نداء الواجب الإنساني والمهني تجاه وطنهم، و قدموا مهاراتهم الطبية وخبراتهم لإجراء عمليات جراحية وتداخلات طبية دقيقة، إضافة إلى تقديم المعاينات للحالات المرضية الأكثر احتياجاً، بحسب الأولوية والحالة الصحية لكل مريض.إنجازات الحملة وأشار الدكتور فارس إلى إنجازات الحملة في أسبوعها الأول، وشملت الحملة تسع محافظات والبداية كانت من دمشق، حمص، حلب، درعا، إدلب، ودير الزور، وتوزعت العمليات الجراحية على هذه المناطق خلال الأسبوع الأول، مستهدفة تخصصات طبية متنوعة منها: الجراحة الداخلية والقلبية، والجراحة العصبية والحشوية، والجراحة البولية، والعظمية، والجراحة الترميمية والوعائية، والداخلية القلبية، والصدرية، والهضمية، إضافة إلى أقسام التخدير والعناية المركزة.ولفت إلى تميز هذه الحملة بعملياتها النوعية المعقدة، أبرزها: عملية تسلخ الأبهر وقسطرة قلبية معقدة واستئصال أورام دماغية معقدة واستخراج حصيات كلوية بتقنية الليزر وتصنيع الإحليل واستئصال أورام صدرية وورم كلوي.
حلقة وصل
وأوضح الدكتور فارس أن تنظيم هذه الحملة جاء في إطار الجهود المشتركة لتعزيز ودعم القطاع الصحي السوري خلال مرحلة التعافي، حيث يلعب المكتب الطبي للتجمع السوري في ألمانيا دوراً محورياً كـ”حلقة وصل” بين الكوادر الطبية السورية في ألمانيا ونظرائهم داخل سوريا، عبر تقديم برامج تدريبية وورش عمل مشتركة بالتعاون مع وزارتي الصحة والتعليم العالي السورية، إلى جانب إقامة شراكات مع الجامعات والمستشفيات الألمانية لتبادل الخبرات.وتركز المبادرة كذلك على دعم وإعادة تأهيل البنى التحتية للمستشفيات والمراكز الطبية السورية، والعمل على نقل التجارب الناجحة للنظام الصحي الألماني، بما في ذلك أتمتة النظام الصحي إلكترونياً، بما يسهم في رفع الكفاءة الطبية وتحقيق استدامة للخدمات الصحية وفق أعلى المعايير العالمية.هذه المبادرة تمثل خطوة نوعية في سبيل إعادة بناء قطاع صحي resilient ومتكامل، يستند إلى التعاون بين الخبرات الوطنية في الداخل والمغتربين السوريين في ألمانيا، بما يعزز صمود النظام الصحي السوري ويسهم في تلبية احتياجات المرضى في مختلف المحافظات.