الثورة – يامن الجاجة:
منذ أن شارك منتخبنا الأولمبي لكرة القدم، في دورة غرب آسيا التي استضافتها سلطنة عُمان أواخر شهر آذار الفائت، لم تخرج أي معلومة إلى العلن عن مستقبل المنتخب، وأهدافه ومصير جهازه الفني، تحت قيادة الكابتن عماد خانكان.
مستقبل غامض
أولمبي كرتنا، شارك في غرب آسيا بعد فترة تحضير قصيرة، وأنهى مشاركته في البطولة محرزاً المركز الثالث، بعد أن قدم مستوىً متفاوتاً في مباريات المسابقة، التي دخلها الفريق بعد فترة قصيرة من تولي المدرب عماد خانكان مسؤولية الإدارة الفنية، ليكون واضحاً أن الهدف من المشاركة في غرب آسيا، كان الاحتكاك والاستعداد لا أكثر.
السؤال المطروح؟
لكن يبقى السؤال المطروح، متركزاً على ماهية المنافسات التي سيستعد لها أولمبي كرتنا، إن كان هذا الأخير سيستمر أصلاً، لأن مستوى الاستحقاق وطبيعته سيحددان شكل التحضيرات المناسبة له،
طبعاً المنطق يقول إن المنتخب الأولمبي موجود من أجل عدة أهداف، أولها تهيئة عناصر قادرة على تمثيل المنتخب الأول، حال احتاج الأخير لذلك، ولكن على مستوى فئة الأولمبي، فإن ما يجب أن يركز عليه الكادر الفني، هو التحضير المبكر لتصفيات كأس آسيا، لمنتخبات تحت (23) عاماً، والمؤهلة بدورها لدورة الألعاب الأولمبية القادمة.
تحديات
وبغض النظر عن طبيعة الأهداف التي سيكون مطلوباً من أولمبي كرتنا تحقيقها، فإن الأمر الثابت والمؤكد هو أن إعداد وتحضير هذا المنتخب سيخضع لعدة تحديات، أبرزها عجز المسابقات المحلية عن إفراز مواهب جديدة، في ظل إلغاء دوري تحت (23) عاماً هذا الموسم، وفي ظل تراجع مستوى دوري الرجال، بعد توقفه لعدة أشهر، وتأثره سلباً بالتوقف المذكور، عدا عن وجود تحدٍ آخر، يتعلق بحالة عدم الاستقرار التي يعيشها اتحاد كرة القدم، وعدم وجود مجلس إدارة اتحاد منتخب حتى كتابة هذه السطور، رغم توافر معلومات عن وجود توجّه لعقد جمعية عمومية انتخابية خلال الأسابيع القادمة.
غموض
أخيراً ووفقاً لما سبق، فإن تعامل الإعلام الرياضي مع ملف المنتخب الأولمبي يكتنفه الغموض، فلا مصير المنتخب معروف، ولا أهدافه معلنة، ولا ماهية عمل جهازه الفني معلومة، حتى اللحظة على أقل تقدير، وربما يكون كل ما يتعلق بهذا المنتخب مؤجلاً، حتى انتخاب مجلس إدارة جديد لاتحاد اللعبة الشعبية الأولى، وهو أمر مُرجح.