معول بناء لا هدم

أيمن المراد

في عالم تتسارع فيه التغيّرات، وتشتد فيه التحديات، يصبح الإنسان الواعي مسؤولاً عن اختيار دوره.. هل يكون لبنة في صرحٍ متماسك فعال، أم معولاً يهدم ما بناه الآخرون؟.. فالدول لا تُبنى إلا بسواعد أبنائها، ولا تنهض إلا بفكرهم البنّاء، وسلوكهم الإيجابي.

أن تكون معولاً للبناء يعني أن تزرع الخير، وتبث الأمل، وتسهم في إصلاح ما يمكن إصلاحه، حتى وإن كان بسيطاً.. أن تُشجع لا أن تُثبط، أن تمد يد العون لا أن تنسحب في الأزمات، أن تنصح بلطف لا أن تفضح بعنف.. أن تؤمن أن التغيير يبدأ من ذاتك، وأن كلمة طيبة قد تُحيي نفساً، وفعلاً صغيراً قد يُحدث فرقاً.

وعلى النقيض، فإن معول الهدم لا يرى في الأشياء إلا عيوبها، ولا يفرح بإنجاز، ولا يسعى لحلّ مشكلة، بل يكتفي بالنقد الهدّام، ويغذي روح اليأس في من حوله، كم من فكرة خلاقة ومفيدة أُجهضت بسبب صوتٍ سلبي، وكم من حلمٍ تلاشى!

الفرق بين البناء والهدم، ليس في الأدوات فحسب، بل في النيّة والموقف، فالمعول ذاته قد يُستخدم لبناء بيت يؤوي، أو لهدم بيت يشتّت، لذا، فلنختر أن نكون ممن يبنون لا ممن يهدمون، ممن يُضيئون لا يُطفئون، ممن يُحيون لا يُميتون.

كلّ كلمة.. موقف.. تصرّف، إمّا أن يضيف لبنة في بناء الإنسان والمجتمع، وإما أن يسحب واحدة منه، فلنسأل أنفسنا كل يوم، هل كنا اليوم معول بناء، أم معول هدم؟

آخر الأخبار
إعلان بغداد: الحفاظ على أمن واستقرار سوريا واحترام خيارات شعبها للمرة الأولى.. انتخابات غرفة سياحة اللاذقية ديمقراطية "الاتصالات " ترفع مستوى التنسيق  مع وسائل الإعلام لتعزيز المصداقية مياه " دمشق وريفها: لا صحة للفيديو المتداول حول فيضان نبع الفيجة  "موتكس" يعود كواجهة لمنتج النسيج السوري إطلاق الوكالة الأولى للسيارات الكهربائية بسوريا وتوريد أول 500 سيارة  ورشة العدالة الانتقالية توصي بتشكيل هيئة ومعاقبة المتورطين بالجرائم  "بطاطا من رحم الأرض السورية"..  مشروع وطني يعيد تشكيل الأمن الغذائي   مشاركون في قمة بغداد: مواصلة دعم سوريا ورفض أي اعتداءات  الوزير الشعار "يطمئن" على معمل الليرمون  بعثة طبية لـ"سامز" تستهدف عدة مستشفيات في سوريا الشيباني أمام قمة بغداد: سوريا لجميع السوريين ولا مكان فيها للتهميش أو الإقصاء البنك الدولي: سعداء بسداد متأخرات سوريا ومجال لإعادة التعامل  بمشاركة سوريا.. انطلاق أعمال القمة العربية الـ 34 في بغداد  ArabNews: فرصة تاريخية لانطلاقة إيجابية في بلاد الشام م. العش لـ"الثورة": قطاع التأمين سيشهد نقلة نوعية تطوير مهارات مقدمي الرعاية الاجتماعية في درعا   تحت إشراف مباشر من محافظ السويداء، عدد من طلبة السويداء يتوجّهون اليوم إلى جامعة "غباغب"..   كيف يواجه الأطفال تحديات التكيف بعد سنوات من اللجوء؟  استثناء الطلاب السوريين المتقدمين للشهادة اللبنانية من الحصول على الإقامة