معول بناء لا هدم

أيمن المراد

في عالم تتسارع فيه التغيّرات، وتشتد فيه التحديات، يصبح الإنسان الواعي مسؤولاً عن اختيار دوره.. هل يكون لبنة في صرحٍ متماسك فعال، أم معولاً يهدم ما بناه الآخرون؟.. فالدول لا تُبنى إلا بسواعد أبنائها، ولا تنهض إلا بفكرهم البنّاء، وسلوكهم الإيجابي.

أن تكون معولاً للبناء يعني أن تزرع الخير، وتبث الأمل، وتسهم في إصلاح ما يمكن إصلاحه، حتى وإن كان بسيطاً.. أن تُشجع لا أن تُثبط، أن تمد يد العون لا أن تنسحب في الأزمات، أن تنصح بلطف لا أن تفضح بعنف.. أن تؤمن أن التغيير يبدأ من ذاتك، وأن كلمة طيبة قد تُحيي نفساً، وفعلاً صغيراً قد يُحدث فرقاً.

وعلى النقيض، فإن معول الهدم لا يرى في الأشياء إلا عيوبها، ولا يفرح بإنجاز، ولا يسعى لحلّ مشكلة، بل يكتفي بالنقد الهدّام، ويغذي روح اليأس في من حوله، كم من فكرة خلاقة ومفيدة أُجهضت بسبب صوتٍ سلبي، وكم من حلمٍ تلاشى!

الفرق بين البناء والهدم، ليس في الأدوات فحسب، بل في النيّة والموقف، فالمعول ذاته قد يُستخدم لبناء بيت يؤوي، أو لهدم بيت يشتّت، لذا، فلنختر أن نكون ممن يبنون لا ممن يهدمون، ممن يُضيئون لا يُطفئون، ممن يُحيون لا يُميتون.

كلّ كلمة.. موقف.. تصرّف، إمّا أن يضيف لبنة في بناء الإنسان والمجتمع، وإما أن يسحب واحدة منه، فلنسأل أنفسنا كل يوم، هل كنا اليوم معول بناء، أم معول هدم؟

آخر الأخبار
تصدير 600 ألف برميل من النفط السوري يعزز الحضور في الأسواق العالمية وزير الاقتصاد في لقاء حواري: تعزيز الإنتاج وخلق فرص العمل في سوريا دعم الابتكار والشباب.. جولة اطلاعية لوزير الاقتصاد في معرض دمشق الدولي خطة لترميم مدارس درعا تأهيل شوارع بصرى الشام لتعزيز العلاقات.. إيطاليا تعيد افتتاح قسم التعاون في سفارتها بدمشق 200 خط هاتفي  بانتظار التجهيزات في مقسم السليمانية تقديرات بإنتاج 33 ألف طن رمان في درعا سوريا تعرب عن تضامنها مع أفغانستان وتعزِّي بضحايا الزلزال  مستشفى التوليد والأطفال في اللاذقية.. خطط طموحة لتعزيز جودة الخدمات الطبية رغم خطورته أثناء الحرائق.. الصنوبر الثمري يتصدر الواجهة في مشاتل طرطوس الحراجية المواصلات الطرقية في اللاذقية ترصد المحاور المتضررة تمهيداً لإصلاحها هل يتحول معرض دمشق  إلى منصة رقمية متكاملة؟ لجنة وطنية للنهوض بالمنظومة الإحصائية وبناء نموذج للاقتصاد الكلي وزير المالية : الحرب على الفقر أولوية وطنية تحتاج تكامل الجهود معرفة مصير المفقودين والمغيبين.. حاجة وطنية لتثبيت دعائم السلم الأهلي "صواريخ العقل للبرمجيات" الأردنية.. خطوة أولى نحو دعم التقنيات في سوريا مظاهرات حاشدة في أوروبا: أوقفوا الإبادة الجماعية بغزة وأدخلوا المساعدات الإنسانية سرافيس النقل الخارجي بحلب.. تعدد العملات يسهم باستغلال المواطنين الليرة تتراجع والذهب يحلِّق