الثورة – غصون سليمان:
خطوة جديدة في رحلة البحث العلمي سعت لإنجازها الدكتورة نبال الملقلي- المدرسة في قسم العلوم الصحية جامعة دمشق، من خلال رصد “فاعلية الذكاء الاصطناعي في تحسين العملية التعليمية من وجهة نظر المعلمين” وشاركت البحث في المؤتمر الدولي الأول للتربية والبيداغوجيا والتعليم (EDUPC) الذي نظمته كلية التربية بجامعة زاخو يومي 29-30 أبريل.
عن خصوصية البحث وأهمية المشاركة في المؤتمر المذكور، لفتت الدكتورة الملقي في لقاء لـ”الثورة” إلى أن هذه التجربة كانت فرصة ثرية لتبادل الأفكار مع نخبة من الأكاديميين والخبراء العالميين، والاطلاع على أحدث الدراسات في مجال التربية والمناهج، بهدف تسليط الضوء على دور التقنيات الحديثة في تطوير التعليم.
– شملت ١٩٣ معلماً:
وأوضحت أن البحث اعتمد على دراسة ميدانية شملت 193 معلماً، ما كشف عن نتائج لافتة، حيث أظهرت النتائج إدراك المعلمين لأهمية الذكاء الاصطناعي الكبيرة في التعليم، لكن تطبيقه على أرض الواقع لايزال محدوداً بسبب تحديات تقنية وتنظيمية.
الباحثة أكدت أن نتائج هذه التحديات ليست مرتبطة بسنوات الخبرة أو المؤهل العلمي، مما يدعو إلى توجيه الجهود نحو تدريب المعلمين وتذليل العقبات أمامهم.. فالخطوة فرصة جوهرية نحو تعزيز التعاون بين الباحثين لمواكبة متطلبات العصر الرقمي.
ونوهت الدكتورة الملقي بأن الذكاء الاصطناعي ليس تقنيةً مستقبلية فحسب، بل هو أداة فعّالة لتحقيق تعليمٍ أكثر شمولية وتفاعلية، شرط أن ندمجها بخطط مدروسة وتأهيل الكوادر التعليمية لاستثمارها بشكل أمثل، وهذا ما سعت إلى تأكيده عبر البحث المذكور
وعن هدف البحث، أوضحت أن الغاية هي التعرف على فاعلية تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية من وجهة نظر معلمي مرحلة التعليم الأساسي، الحلقة الثانية، وتكونت أداة البحث من استبيان مكون من ست وثلاثين عبارة مقسمة إلى ثلاثة محاور:
المحور الأول: حول أهمية استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم من وجهة نظر المعلمين وضمت اثني عشر بنداً.
المحور الثاني: واقع استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم من وجهة نظر المعلمين مؤلف من أربعة عشر بنداً.
فيما المحور الثالث: تناول التحديات التي تواجه استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم من وجهة نظر المعلمين واحتوى عشرة بنود.
– أهمية الاستخدام:
وأضافت أنه تم توزيع نتائج الاستبيان على 193 معلّماً في مرحلة التعليم الأساسي، الحلقة الثانية. وأظهرت النتائج المتعلقة بالاستبيان أن أهمية استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم من وجهة نظر المعلمين، كبيرة فجاءت بمتوسط حسابي 30,60، والانحراف المعياري 6,004.
واقع استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي من وجهة نظر المعلمين: متوسط (المتوسط الحسابي: 31.10، الانحراف المعياري: 9,152).
التحديات التي واجهت استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم من وجهة نظر المعلمين: كبيرة (المتوسط الحسابي: 25,62، الانحراف المعياري: 6,312).
كما أظهرت النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائياً في فاعلية تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية من وجهة نظر المعلمين في مرحلة التعليم الأساسي، الحلقة الثانية، وذلك تبعاً لمتغيرات الدورة التدريبية، المؤهل العلمي، سنوات الخبرة.
– أهم التوصيات:
وبناء على ذلك أوصى البحث بمجموعة من التوصيات، أهمها: إعداد دورات تدريبية لمعلمي مرحلة التعليم الأساسي، الحلقة الثانية، على استخدام تقنيات تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وكيفية توظيفها في التعليم.
وفي ختام حديثها توجهت الدكتورة الملقي بالشكر لإدارة جامعة زاخو والقائمين على المؤتمر، الذين أظهروا التزاماً رائعاً بإثراء الحوار الأكاديمي وبناء جسور المعرفة. خاصة رئيس جامعة زاخو الأستاذ الدكتور ديار عبد الكريم سعيد هالو، وعميد كلية التربية ورئيس المؤتمر الأستاذ الدكتور ستار جبار حاجي، رئيس اللجنة العلمية الأستاذ الدكتور هاريوان ذكري إبراهيم، على جهودهم المبذولة لإثراء الحوار الأكاديمي العالمي.