الثورة – أسماء الفريح:
دعت ماليزيا رابطة دول جنوب شرقي آسيا “آسيان” إلى العمل على إيجاد حلول تستند إلى المبادئ والقانون الدولي إزاء مظاهر الظلم العالمي ولاسيما في قطاع غزة حيث تتواصل المجاعة والفظائع المرتكبة بحق الفلسطينيين هناك.
ونقلت “برناما” عن وزير الخارجية الماليزي محمد حسين قوله في الكلمة الافتتاحية لاجتماع وزراء خارجية الآسيان الذي عقد اليوم في مركز كوالالمبور للمؤتمرات: “إن الحصار الشامل الذي تفرضه القوات الإسرائيلية على قطاع غزة قد أدى إلى المجاعة ووفاة أعداد كبيرة من المدنيين ومازالت الفظائع المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني تعكس حالة من اللامبالاة والظلم وهي نتيجة مباشرة لتآكل احترام القانون الدولي.”
وأضاف: “لا ينبغي للآسيان أن تظل صامتة فلدينا صوت في الشؤون الدولية ويجب أن نفعله لتمثيل صوت المظلومين وتقديم حلول تستند إلى المبادئ والقانون الدولي.”
وتابع أنه لا يمكن لرابطة آسيان الاستمرار في الصمت تجاه مظاهر الظلم العالمي, مشدداً على ضرورة أن يستخدم التكتل صوته على الساحة الدولية للدفاع عن المظلومين وتعزيز الحلول المستندة إلى القانون الدولي والمبادئ العالمية.
ودعا “آسيان” إلى تبني موقف جماعي وحازم في الدفاع عن القانون الدولي, مشيراً إلى أن ما يجري في قطاع غزة وإقليمياً في ميانمار يمثل اختباراً للمسؤولية الأخلاقية الملقاة على عاتق التكتل.
وأكد أهمية أن تتأمل رابطة آسيان بعمق في الكيفية التي تمكنها من الاضطلاع بدور فاعل واستباقي في صياغة مستقبل التقدم العالمي من خلال اتخاذ مواقف موحدة وواضحة إزاء القضايا المصيرية مثل السلام والعدالة والمساواة وحقوق الإنسان وسيادة القانون.
وأوضح أن سرعة استجابة رابطة آسيان تعكس القيم الأساسية التي يتمسك بها التكتل وهي التعاطف والوحدة والروح الإنسانية وهي قيم ظلت تميز الآسيان منذ تأسيسها.
وعلى الصعيد الإقليمي, بين الوزير حسين أن الآسيان أظهرت موقفاً حازماً وتحركت بصورة استباقية في مواجهة الأزمات بما في ذلك استجابتها السريعة عقب الزلزال المأساوي الذي ضرب عدة مناطق في ميانمار وتايلاند.