الثورة – همسة زغيب:
ضمن فعاليات أيام الفن التشكيلي الفلسطيني، يقيم الاتحاد العام للفنانين التشكيليين الفلسطينيين بالتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين في سوريا، معرضاً جماعياً بعنوان :”أيام الفن الفلسطيني” في صالة الشعب بدمشق، تناول أعمالاً فنية تعكس معاناة الفلسطينيين وصمودهم.
شارك في المعرض 45 فناناً وفنانة يمثلون مختلف التوجهات الفنية، بأكثر من 50 عملاً فنياً من رسوم كاريكاتورية وتوضيحية ولوحات زيتية، تعكس الظلم الذي يواجهه الفلسطينيون من الاحتلال، بصورة توثيقية بصرية حيّة، وتوضح مواقف الفنانين التشكيليين مع أحداث غزة السياسية والثقافية، بعضها يعبّرعن دمار شامل وبعضها يعكس واقعاً قاسياً يستحق التأمل بمجازر وحروب إبادة، تُنفذ بلا رحمة أو إنسانية.
تحدث مسؤول المعارض في اتحاد التشكيليين الفلسطينيين التشكيلي معتز العمري عن مشاركته بالمعرض بلوحتين تعبران عن القضية الفلسطينية، وحق العودة ومعاناة أهالي غزة، فلجأ إلى الواقعية مستخدماً الأسلوب التعبيري الرمزي بألوان الإكريليك.. ونقل معاناة كلّ فلسطيني بدقة، مستخدماً الرموز واللون والأشكال والخطوط، كقبة الصخرة المشرفة وخريطة فلسطين ومفتاح العودة وشجرة البرتقال والزيتون وكلّ ما تحمله من صور تحمل الحِسَّ الإنساني ليعكس الألم والجرح العميق.
أما الفنان التشكيلي عدنان حميدة فقدّم في لوحاته فن التصويرالواقعي للطبيعة الصامتة بطريقة الكولاج لتضفي حيوية وإبداعاً بألوان الإكريليك، لوصف قساوة الحرب الظالمة، كما دمج الزيتي والفحم مع بعضها البعض ومزجها مع ألوان الخريف الصفراء كدلالات رمزية نابعة من مفاهيم وطنية إنسانية، تقدّم رسالة تسليط الضوء على فلسطين والتمسك بالهوية الوطنية والثقافية.