الثورة – خاص
استقبل المهندس علي كده، معاون الأمين العام لرئاسة الجمهورية لشؤون مجلس الوزراء، وفداً من أبناء الطائفة الشيعية برئاسة الشيخ أدهم الخطيب، نائب رئيس الهيئة العلمائية لأتباع مذهب آل البيت، تأكيداً على وحدة الشعب السوري وترسيخاً للتلاحم بين جميع الطوائف.
وأكّد كده خلال اللقاء أن المجتمع السوري يتميز بالتنوع الديني والمذهبي، وأن واجب الدولة الأساسي هو حماية كافة المواطنين دون تمييز، والعمل على تلبية احتياجاتهم، مشدداً على أن القيادة السياسية منذ اليوم الأول للتحرير، اعتمدت مبدأً واضحاً وهو أن سوريا وطنٌ لجميع أبنائها دون استثناء أو إقصاء.
بدوره، شدد الشيخ أدهم الخطيب على تمسّك الطائفة الشيعية بسيادة الدولة السورية ووحدة أراضيها، مؤكداً أن أي عدوان يستهدف سوريا يُعد عدواناً مباشراً على الحكومة الجديدة والشعب السوري ككل، ورحب الخطيب بقرار رفع العقوبات التي كانت تثقل كاهل السوريين وتعرقل مسيرة إعادة الإعمار والتنمية.
وأشار الشيخ الخطيب إلى استعداد أبناء الطائفة الشيعية للتعاون الكامل مع مختلف أطياف الشعب السوري وقيادته الجديدة في جهود إعادة بناء ما دمره نظام الأسد البائد، سعياً نحو تحقيق مجتمع متماسك يقوم على المحبة والتعايش السلمي.
وسبق لوزير الأوقاف الدكتور محمد أبو الخير شكري أن استقبل وفداً من أبناء الطائفة الشيعية من عدة محافظات سورية، حيث أكد الوزير على أهمية التواصل الفعال والدائم بين جميع مكونات المجتمع السوري، والتزام الوزارة الكامل بتعزيز قيم المحبة والتعايش السلمي بين السوريين جميعاً.
ودعا الوزير خلال اللقاء إلى ضرورة نشر الوعي الديني الصحيح، وتوجيه المجتمع نحو الاحترام المتبادل بين جميع الطوائف، بما يُسهم في بناء مجتمع قوي ومتماسك.
وكانت أكدت رئاسة الجمهورية في وقت سابق، اعتماد دستور يكرّس مبدأ المواطنة المتساوية بين جميع المواطنين دون أي تمييز على أساس طائفي، معتبرةً أن الحرب في سوريا لم تعد مبرراً لأي شكل من أشكال التمييز الديني، كما دعت الحكومة ممثلي الطائفة الشيعية للمشاركة في صياغة السياسات الدينية، مؤكدة التزامها الكامل بحماية دور العبادة وضمان حرية ممارسة أبناء الطائفة الشيعية لشعائرهم الدينية.