الثورة – هيثم قصيبة:
تسعى المؤسسة العامة لمياه الشرب باللاذقية إلى تحسين واقع الشبكة وتأمين ضخ المياه بصورة عادلة إلى جميع أحياء المدينة وريفها.. وتواجه هذا العام مشكلة الانخفاض الحاد في غزارة نبع السن، وهو المصدر الأساسي لمياه الشرب، ويعود سبب الانخفاض إلى ضعف الهطل المطري وشح الأمطار مما سينعكس سلباً على كميات الضخ الواردة خاصة خلال أشهر الصيف.
حول واقع المياه والإجراءات المتخذة لمواجهة هذه التحديات والمشكلات أكد مدير عام المؤسسة المهندس عبد الخالق دياب لـ”الثورة” أن نبع السن يروي ٨٠ بالمئة في المحافظة مدينة وريفا بغزارة ١٥ متراً مكعباً في الثانية في السنوات السابقة، أما حالياً يتراوح ما بين ٤ -٦ أمتار مكعبة في الثانية بسبب الجفاف وقلة الأمطار الهاطلة هذا العام.
وبين أن المؤسسة باشرت بعدد من الإجراءات المطلوبة لتأمين ضخ مياه الشرب للمواطنين وإيجاد حلول للمشاكل التي تعترض عملها كإيجاد بدائل أخرى للمياه الواردة من نبع السن والاعتماد على محطة التصفية على نفق عين البيضة من أجل رفد كميات الضخ مما يساهم في رفد الوارد المائي.
وأشار دياب إلى أن المؤسسة تنسق بصورة منتظمة مع شركة الكهرباء لإعفاء محطات عديدة من التقنين الكهربائي كمحطة الزوبار ومحطة الضاحية، وكذلك استبدالات ومد خطوط جديدة لمعالجة الاختناقات في المدينة وتفعيل الضابطة المائية لقمع وإزالة المخالفات الواقعة على خطوط المياه الرئيسية.
وحول مضخات نبع السن وصيانتها لفت إلى التنسيق الكامل مع مديرية الموارد المائية لإجراء صيانة دورية المضخات مما يجعلها في أتم جاهزية عالية للضخ، وتعاني شبكات المياه من تهالكها بفعل قدمها وعدم قدرتها على استيعاب التوسع العمراني الذي حصل خلال السنوات الماضية، وأيضاً قدم التجهيزات الميكانيكية والكهربائية في المحطات وصعوبة تأمين قطع الغيار والصيانة وقدم المعدات اللازمة لورشات الصيانة.
ودعا المواطنين ترشيد استخدام المياه والمحافظة عليها من الهدر والابلاغ عن أي استخدام لمياه الشرب لأغراض السقاية والتعدي على خطوط الضخ ومنظومة شبكات المياه.