الدروس الخصوصية بازارات مفتوحة بدرعا 

الثورة – سمير المصري:

مع بداية الامتحانات النهائية للصفوف الانتقالية، وبدء العد العكسي لامتحانات شهادتي الثانوية العامة والتعليم الأساسي، يعاني معظم أهالي وأسر الطلاب والتلاميذ من ظاهرة الدروس والجلسات الخاصة، والتي أصبحت أمراً ضرورياً لتحسين مستوى تحصيل أبنائهم العِلمي، لتتفاقم أعباؤهم المادية.
وشهدت هذه الظاهرة انتشاراً واسعاً سواءً في المعاهد والمدارس الخاصة والعامة، وحتى في منازل المعلمين والمعلمات لقاء مبالغ مالية تتراوح ما بين 10 إلى 15 ألف ليرة للصفوف الانتقالية لكل تلميذ وأكثر من 25 ألف ليرة لطلاب الشهادات العامة، إذ تحولت هذه الدروس إلى بازارات مفتوحة يَحكم بورصة أسعارها هؤلاء المدرسون، وهذا شكل عبئاً مادياً كبيراً على الأهالي.
وأشار عدد من الأهالي لـ”الثورة” إلى أن الدروس الخصوصية تحولت إلى تجارة ربحية الهدف منها كسب المزيد من المال على حساب الطالب، ولكن لابد من هذه الجلسات والدروس لتعويضهم ضعف التدريس والتعليم في المدارس العامة، وهذا الواقع حسب الأهالي أضاف عليهم عبء مادي آخر، ووصلت جلسة الدرس الواحد التي لا تزيد عن الساعة لمجموعة من الطلاب إلى أكثر من 30 ألف ليرة والبعض يتقاضى أكثر من ذلك وتزداد هذه التسعيرة كلما كان عدد الطلاب أقل؟.
ويرى عدد من ذوي الطلبة أن الدروس الخصوصية جعلت الكثير من الطلاب والتلاميذ وحتى المدرسين والمدرسات لا يعتمدون على الاستفادة من إعطاء المنهاج في الصفوف والمدارس لأنَّهم يعرفون أن هناك درساً خصوصياً ينتظرهم.
من جهته مدير تربية درعا محمد الكفري أصدر خلال الشهر الماضي كتاباً رسمياً أكد فيه على منع إقامة الجلسات والدروس الخصوصية، مع التشديد بفرض عقوبات بحق المخالفين، مؤكداً على مديري المدارس بمتابعة هذا الموضوع، بالإضافة إلى التعميم الذي أصدره خلال الأسبوع الماضي موضحاً فيه أن هذه الجلسات والدروس الخصوصية التي يقيمها المعلمون والمعلمات ولنفس طلابهم في الصفوف الانتقالية خارج المدرسة شكلت عبئاً مادياً كبيراً على الأهالي، وأنها أصبحت من قبل بعض المدرسين والمدرسات ضعاف النفوس وسيلة لتسريب أسئلة الامتحان لمن يحضر هذه الجلسات من الطلاب.

آخر الأخبار
دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب" سوريا تفتح نوافذ التعاون العربي عبر "معرض النسيج الدولي 2026"  رفع العقوبات إنجاز دبلوماسي يعيد لسوريا مكانتها ودورها الإقليمي دعماً للإعمار.. نقابة المهندسين تؤجل زيادة تكاليف البناء من التهميش إلى التأثير.. الدبلوماسية السورية تنتصر  متبرع يقدم جهازي "حاقن آلي" وتنفس اصطناعي لمستشفى الصنمين بدرعا  حملة شاملة لترحيل القمامة من مكب "عين العصافير"  بحلب بين دعم واشنطن وامتناع بكين.. الرحلة الاستراتيجية لسوريا بعد القرار "2799" ما بعد القرار "2799".. كيف قلب "مجلس الأمن" صفحة علاقة العالم مع سوريا؟  خبير اقتصادي ينبه من تداعيات التّحول إلى "الريعية"  قرار مجلس الأمن وفتح أبواب "البيت الأبيض".. تحول استراتيجي في الدبلوماسية السورية