سليمان لـ”الثورة”: تكلفة الاستثمار المنخفضة تعطينا أملاً بقدوم الاستثمارات 

الثورة – ميساء العلي:

لا تزال تداعيات رفع العقوبات الأميركية والأوروبية عن سوريا تأخذ أبعادها ليتم ترجمتها بالشكل العملي، وبالتالي فتح الطريق أمام إعادة حركة التحويلات المالية عبر الأقنية المصرفية الأمر الذي سيشجع ويطمئن ويعزز الثقة لدى المستثمرين الأجانب والعرب.. وحتى على الصعيد المحلي تشجيع السوريين في الخارج للاستثمار في سوريا بعد الحرية الاقتصادية.
الآثار الاقتصادية لرفع العقوبات عن سوريا من وجهة نظر أستاذ السياسات التنموية في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق الدكتور عدنان سليمان، وبحسب تعبيره فإن هناك تداولاً عاطفياً للحدث وهناك تداول عقلاني، فنحن شعب شرق أوسطي عاطفي بطبيعتنا لذلك لدينا تفكير إيجابي للدقائق الأولى لأي موضوع لكنه خطير إذا استمر بالتداول لذلك نحن أحوج إلى التناول العقلاني المنهجي.

التعلم من الدرس الماضي

يقول سليمان في حديثه لـ”الثورة”: إن قانون الاستثمار تم تعديله في أيام النظام المخلوع عدة مرات مع تسهيلات وإعفاءات وخطاب إعلامي وندوات، إلا أن النتيجة كانت على الأرض مجرد كلام فحينها لم تأت سوى استثمارات خليجية سهلة وهربت الكثير من الاستثمارات.
ويضيف: العقوبات رفعت وأعطي فترة زمنية نحو 180 يوماً، لذلك يجب أن نتعلم مباشرة من الدرس الماضي، وأن تكون الاستثمارات القادمة حقيقية، وأنه ستأتي استثمارات متدفقة.
وبين أن هناك طلباً كبيراً على العقارات بدمشق وريفها بشكل غير طبيعي من خلال وسطاء لمستثمرين خليجيين عبر المكاتب العقارية، إلا أن ذلك لا يصنع استثماراً.
السؤال الذي يجب طرحه لماذا ترتفع تكلفة الاستثمار الخارجي في سوريا من 50 إلى 60 بالمئة، والجواب هو الذي يحدد هل تأتي استثمارات إلى سوريا وهل تتدفق الرساميل أم لا؟
أيضاً.. لماذا كان ينبغي على أي مستثمر أن يضيف من 50 إلى 60 بالمئة قبل سقوط النظام، وقد تكون الحالة مستمرة حتى الآن لكن أقل بقليل.
فلا أحد يغفل ذلك، ولا يمكن أن يضيف مستثمر عمولات ورشاوى وأن المحاكم التجارية غير شفافة، لذلك نحن يجب أن نؤسس لبيئة آمنة سياسياً واقتصادياً وأن نبني دولة اقتصادية تستطيع أن تستقطب الرساميل، ويجب أن نفكر باستقرار الدولة وديمقراطيتها وأمانها، فإذا لم يكن لدينا وضوح في بناء الدولة كمؤسسات قضاء وأمن وسياسة شفافة، فالاستثمارات لن تأتي لأن تكلفة الاستثمار عالية، وفقاً للدكتور سليمان.
وأضاف: هناك مرحلة بغاية الأهمية يجب أن نستعد لها وهي مرحلة ما بعد رفع العقوبات نهائياً إن حصل، وهذا مشروط باستقرار مؤسساتي، فتكلفة الاستثمار المنخفضة هي ستعطينا الأمل بأن الاستثمار سيأتي الآن، وبالمقابل لن يأت أحد إذا بقيت التكاليف مرتفعة.
ويتابع: اليوم المستثمرون الخليجيون يطلبون من المكاتب العقارية عن طريق وسطاء شراء العقارات والجمعيات للاستثمار في العقارات، أو مشاريع اقتصاد وسياحة وصناعة وطاقة وبنية تحتية، وهذا يحتاج إلى شروط غير موجودة حالياً.

آخر الأخبار
مشاريع صناعية تركية قيد البحث في مدينة حسياء الصناعية تطوير القطاع السياحي عبر إحياء الخط الحديدي الحجازي محافظ درعا يلتقي أعضاء لجنة الانتخابات الفرعية تجهيز بئر "الصفا" في المسيفرة بدرعا وتشغيله بالطاقة الشمسية توسيع العملية العسكرية في غزة.. إرباكات داخلية أم تصدير أزمات؟. "الذكاء الاصطناعي" .. وجه آخر  من حروب الهيمنة بين الصين و أميركا الجمعية السورية لرعاية السكريين.. خدمات ورعاية.. وأطفال مرضى ينتظرون الكفلاء مدارس الكسوة والمنصورة والمقيليبة بلا مقاعد ومياه وجوه الثورة السورية بين الألم والعطاء يطالبون بتثبيت المفصولين.. معلمو ريف حلب الشمالي يحتجّون على تأخر الرواتب تقصير واضح من البلديات.. أهالٍ من دمشق وريفها: لا صدى لمطالبنا بترحيل منتظم للقمامة ماذا لو أعيد فرض العقوبات الأممية على إيران؟ "زاجل" متوقف إلى زمن آجل..مشكلة النقل يوم الجمعة تُقّيد حركة المواطنين في إدلب وريفها الدولة على شاشة المواطن..هل يمكن أن يرقمن "نيسان 2026" ثقة غائبة؟ تعزيز الشراكة السورية- السعودية في إدارة الكوارث بين الآمال والتحديات.."التربية" بين تثبيت المعلمين وتطوير المناهج "العودة إلى المدرسة".. مبادرة لتخفيف الأعباء ودعم ذوي الطلاب "بصمة فن" في جبلة.. صناعة وبيع الحرف اليدوية إسرائيل تبدأ هجوماً مكثفاً على غزة المشاريع السعودية في سوريا.. من الإغاثة الإنسانية إلى ترسيخ الحضور الإقليمي