الثورة – ناصر منذر:
في إطار زيارة الوفد الوزاري السوري، برئاسة وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني إلى دولة قطر، التقى الوزير الشيباني والوفد المرافق اليوم، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في العاصمة القطرية الدوحة.
وكان الشيباني، قد أكد عبر منصة “إكس”، أن الزيارة تأتي استكمالاً لسنوات من الأخوة والدعم بين سوريا وقطر، وتهدف إلى فتح آفاق جديدة للتعاون في مختلف القطاعات، بمشاركة مجموعة من الوزراء والمسؤولين المعنيين بقطاعات الاتصالات، الصحة، المالية، الاقتصاد، السياحة، والطاقة.
وفي تأكيد واضح على متانة العلاقات السورية القطرية، وصف الشيباني، قطر بـ”الحليف الكفو”، وقال: “بتوجيه من فخامة الرئيس أحمد الشرع نصل إلى قطر -الحليف الكفو- رفقة نخبة من السادة الوزراء، لنبني على 14 عاماً من الأخوة والدعم ونفتح آفاق التعاون والاستثمار في كل المجالات”.
وفي إطار زيارة الوفد السوري، التقى وزير المالية محمد يسر برنية في الدوحة نظيره القطري علي بن أحمد الكواري وناقش معه آليات تطوير التعاون بين البلدين.
ووفق وكالة قنا، جرى خلال الاجتماع، استعراض علاقات التعاون وآفاق تعزيزها في مجالات الاستثمار والمالية والاقتصاد، إضافة لعدد من الموضوعات ذات الاهتمام المتبادل.
كما التقى وزير الاقتصاد والصناعة الدكتور محمد نضال الشعار ووزير الاتصالات وتقانة المعلومات عبد السلام هيكل في الدوحة وزير التجارة والصناعة القطري فيصل بن ثاني بن فيصل آل ثاني وبحثا معه آفاق تعزيز التعاون والاستثمار في المجالات كافة.
كذلك التقى وزير الطاقة المهندس محمد البشير في الدوحة وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري سعد بن شريدة الكعبي، وبحث معه مجالات التعاون بين البلدين في مجال الطاقة، وآليات تعزيز الاستثمارات القطرية في سوريا.
وفي السياق ذاته، التقى وزير السياحة مازن الصالحاني في الدوحة رئيس قطر للسياحة سعد بن علي الخرجي، وبحث معه آفاق التعاون المشترك والاستثمار في المشاريع السياحية.
وتأتي زيارة الوفد الوزاري إلى الدوحة، استكمالا لنشاط الحكومة بكافة مستوياتها، في العمل على توطيد العلاقات السياسية والاقتصادية مع الدول العربية، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية على مختلف الصعد، بعد سنوات عديدة من العزلة العربية والدولية التي فرضتها سياسات النظام المخلوع.
وبعد سقوط نظام الأسد، بدأت سوريا وقطر مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي، حيث أعادت قطر فتح سفارتها في دمشق، في الحادي والعشرين من كانون الأول الماضي، وفي الثلاثين من كانون الثاني الماضي، زار أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، دمشق، واستقبله السيد الرئيس أحمد الشرع في مطار دمشق الدولي، وقد وصفت تلك الزيارة بالتاريخية، تم خلالها التأكيد على متانة العلاقات الثنائية، والتي ترسخت جذورها أكثر فأكثر، على مدى عمر الثورة السورية.
وفي الخامس عشر من نيسان الماضي، زار الرئيس الشرع، الدوحة، وعقد مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، جلسة مباحثات رسمية، جرى خلالها استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، خاصة في المجالين السياسي والدبلوماسي. وفق ما ذكرته وكالة الأنباء القطرية “قنا”.
كما تناولت المباحثات حينها، أبرز التطورات الإقليمية والدولية، وتبادل وجهات النظر حول سبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
يشار إلى أن دولة قطر حافظت منذ بداية الثورة السورية عام 2011 ، على موقفها الثابت بدعم الشعب السوري، والوقوف إلى جانبه لتحقيق مطالبه المشروعة في العيش حياة حرة كريمة، وهو الذي عاني على مدار العقود الماضية من ويلات وقمع النظام البائد، ورغم كل التقلبات التي صاحبت مراحل الثورة، إلا أن الدوحة لم تحد قيد أنملة واحدة عن موقفها الرافض لجرائم النظام المخلوع، والداعم لحقوق الشعب السوري.