أسواق العيد في حلب بين الزحمة والعزوف  عائلات عاجزة عن تلبية احتياجاتها 

الثورة – جهاد اصطيف:

يأتي عيد الأضحى المبارك هذا العام وسط غلاء مستمر في أسواق حلب، ورغم تحسن صرف الليرة أمام الدولار، ومنحة العيد، إلا أن كثيراً من العائلات لا تزال عاجزة عن تلبية احتياجاتها.

عزوف عن الشراء

ورغم عرض عشرات المحال منتجاتها المختلفة من الكعك وسواها من حلويات تعد أحد المظاهر والطقوس الرئيسية بالعيد، تجار وعاملون في قطاع الحلويات أكدوا عزوف نسبة كبيرة من المواطنين عن الشراء، بسبب الأسعار المرتفعة قياساً لدخلهم وقدرتهم الشرائية، ما سبب حالة ركود لمبيعاتهم.

وقال هاني حمود- موظف: إن تكاليف العيد باتت تشكل عبئاً مالياً كبيراً يصعب تحمله، مضيفاً: نريد أن نشتري ولو الحد الأدنى من حاجياتنا من دون قلق، وبتنا نعتمد على تخفيضات وعروض وبتنا أكثر حرصاً في تدبير مصروفنا وتمكننا من تدبير احتياجاتنا لنتجنب أي نفقات غير ضرورية.
ومن جانبها، قالت مريم عبد الغفور: إن تكلفة شراء الكعك على سبيل المثال من المحال مرتفعة جداً، أقل سعر يبدأ من خمسين ألف ليرة سورية للكيلو غرام الواحد، لذا قررت أن أحضره في المنزل كما كانت تفعل أمي وجدتي في السابق لتوفير النفقات.

الكعك العادي

وفي المقابل، أشار أبو قدري- صاحب محل في حي الزهور، إلى تراجع مبيعات الكعك الفاخر بشكل عام، ويصل سعر كيلو المعمول والكرابيج بالفستق إلى نحو 300 ألف ليرة سورية، وبالجوز إلى نحو 170 ألف والحلويات العربية المشكلة 400 ألف، مقابل زيادة الإقبال على الكعك العادي، أو معمول يناسب دخلهم.
ويضيف أبو قدري: أصبح الزبائن أكثر حرصاً وانتقائية بتكاليف الشراء، ويبحثون عن عروض مخفضة بدلاً من شراء كميات كبيرة كما في السابق وأن أسعار المواد الخام، مثل الدقيق والسكر والحشوات، لا تزال مرتفعة، الأمر الذي سبب زيادة سعر المنتج النهائي، مشيراً إلى أن الأسعار تتفاوت بحسب نوع السمن المستخدم والحشوة وسواها، مع وجود منافسة بين المحال بغية تصريف منتجاتهم.

هاجس كسوة العيد

تحولت كسوة العيد، هي الأخرى، إلى هاجس يؤرق غالبية الأسر، بعد أن ألقت موجة غلاء الأسعار بظلالها على أسواق تشهد حركة نشطة نوعاً ما.

وتقول سلمى أحمد، أم لخمسة أولاد: يومياً أبحث عن ملابس العيد لأولادي في مختلف الأسواق، لكن الأسعار مرتفعة جداً، والخيارات محدودة، وطقم ولادي أو بنطال جينز من النوع العادي يبدأ من خمسين ألف ليرة، ومع كل ذلك أحرص، كي لا أحرم أولادي فرحة العيد، ولو على حساب معيشتنا اليومية.
ويؤكد صاحب محل في سوق سيف الدولة أن حركة البيع هذا العام مقبولة، لكنها أقل من المعتاد، بعد أن تغيرت أولويات الأسر، فلم تعد الملابس الجديدة في العيد أولوية كما كان الحال في الماضي، وعلى سبيل المثال بنطال الجينز الرجالي المقبول يبدأ سعره من 180 ألف ليرة، والقميص أو البلوزة تبدأ من 150 ألفاً، وأن ارتفاع أسعار الملابس وتراجع المبيعات يدفع أصحاب المحال إلى محاولة تصريف المخزون القديم.
وسط تحديات اقتصادية، اختارت الأسرة التركيز على الضروريات، وتتجنب الكماليات، لتبقى روح العيد حاضرة ولو بوسائل بسيطة تناسب مقدراتها.

آخر الأخبار
سقف السرايا انهار.. وسلامة العمال معلقة بلوائح على الجدران أبطال في الظل في معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين لماذا قررت أميركا تزويد أوكرانيا بعيونها الاستخباراتية لضرب عمق روسيا؟ ختام مشروع وبدء مرحلة جديدة.. تعزيز المدارس الآمنة والشاملة في سوريا شراكة مجتمعية لترميم مدرسة في الضمير إسرائيل تمنع 14 سفينة مساعدات لغزة وتثير انتقادات دولية "حماس" تدرس خطة ترامب.. والبيت الأبيض ينتظر الرد مبعوث جديد إلى سوريا.. فهل من دور؟ مقاومة المضادات الحيوية.. استراتيجية لمواجهة تهديد عالمي مشترك استراتيجية "قسد" في تفكيك المجتمعات المحلية ونسف الهوية الوطنية ملتقى التوظيف جسر نحو بناء مستقبل مهني لطالبي العمل خبير بالقانون الدولي: السلطة التشريعية الرافعة الأساس لنهوض الوطن وتعافيه السياحة تستقطب الاستثمارات المحققة للعوائد والمعززة للنمو الاقتصادي عبد المنعم حلبي: استعادة الثقة أهم أولويات البرلمان الجديد قروض حسنة بلا فوائد.. كيف نضمن وصول الدعم للمنتجين؟ مراكز دعم وتوجيه في جامعة حمص لاستقبال المتقدمين للمفاضلة تأهيل بنى تحتية وتطوير خدمات تجارية في "الشيخ نجار الصناعية" "مدينتي".. جامعة حلب تسهّل عملية حجز غرفة في السكن الجامعي "المخترع الصغير".. حيث يولد الإبداع وتصنع العقول مجلس الشعب مسؤولية وطنية لبناء دولة القانون