مراسلة بالريال القطري لمصلحة البنوك السورية.. فيومي لـ”الثورة”: تلبي المتطلبات العالمية

الثورة – إخلاص علي:

تنتظر المصارف السورية منذ التحرير مَن يفك جمودها ويعيد وصلها مع العالم بعد انقطاع وتخلّف عن الأنظمة المصرفية الدولية والعالمية لسنوات طويلة.. وإذ بالدبلوماسية تفتح لها باباً واسعاً للوصل مع أهم المصارف من خلال دولة قطر الشقيقة ومصارفها ذات المرتبة المتقدمة عالمياً.

فقد أكد وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني عقب عودته من زيارة عمل رسمية إلى العاصمة القطرية الدوحة على رأس وفد حكومي أن البنوك القطرية ستبدأ قريباً تقديم خدمات المراسلة بالريال القطري لمصلحة البنوك السورية، بهدف ربط دمشق بالنظام المالي العالمي.

نقلة باتجاه العالمية

الخدمات التي ستقدمها المصارف القطرية تتلخص حسب الخبير المصرفي أنس الفيومي في نقطتين أساسيتين الأولى: تعزيز مشاركة المؤسسات المالية القطرية في القطاع المصرفي السوري، وهذا مؤشر لدخول البنوك القطرية السوق المصرفية السورية، ومن المعروف أن البنوك القطرية لها تواجد متميز وشبه دائم في قائمة البنوك العربية، ويعتبر بنك قطر الوطني في مقدمة هذه البنوك ويتبوأ المركز السادس بين أفضل مئة بنك عربي، وتتجاوز موجودات البنوك القطرية المئة مليار دولار أميركي، والأهم أن البنوك القطرية الأكثر استثماراً في التقنية المصرفية المتعلقة بالخدمات والمنتجات الحديثة الالكترونية من خلال التوجه نحو الصيرفة الشاملة والتي تواكب المتطلبات العالمية.

وتابع الفيومي خلال حديثه لـ “الثورة”: تعزيز مشاركة البنوك القطرية مع المصارف السورية سيسهم بشكل كبير في نقل عدوى الانتقال إلى مفاهيم الصيرفة الشاملة، ودفع المصارف المحلية لمواكبة التطور التقني والتكنولوجي، كما أن تعزيز المشاركة سيساهم أيضاً في الانتقال من أساليب التقليدية للمصارف السورية إلى التدخل في المشاريع التنموية وتمويلها سواء المتعلقة بالبنى التحتية أم المشاريع الكبيرة التي تفيد مرحلة الاعمار التي نطمح لها جميعاً في المرحلة القادمة.

وبين أنه حتى نصل إلى أقصى درجات الإفادة من هذه المشاركة، لابد من توفر الأطر القانونية وكل ما يشجع على هذه المشاركة، كوجود قوانين ضامنة متعلقة بالاستثمار وكل ما يمكن أن يكون مشجعاً لهذا الاستثمار لأن البنوك التي تبحث عن الربح، وهذا من أولويات أهدافها تبحث أيضاً عن المقومات والعناصر التي تصل بالبنك لتحقيق الربح كالضمانات العينية وغير العينية وحرية التداول وحركة الأموال وكفايات الدخل الذي يعتبر عنصراً أساسياً في حركة الأموال بالسوق التي تنعكس إيجاباً على الإيداع والسحب.

وأضاف: إن العمل المصرفي عمل حساس جداً، فهو يتعامل مع الأرقام والمؤشرات والدراسة الدائمة لمتطلبات السوق ليستشف من خلال ذلك التشخيص المناسب لأسلوب عمله، والسوق السورية حالياً سوق منفتح واسع متعدد الاحتياجات والمتطلبات، لذلك نحن أمام فرصة حقيقية من خلال تعزيز مشاركة البنوك القطرية للعمل المصرفي السوري لنهوض جيد جداً يعيد الثقة في القطاع المصرفي الذي انهار وخاصة في السنوات السبع الماضية، لكن ذلك يتطلب جهوداً مكثفة لتهيئة المناخ المناسب لجميع المصارف التي ترغب في تواجدها في سوريا القطرية كشريك كفو وغيرها.

رفع موثوقية المركزي وفيما يتعلق بالنقطة الثانية قال الفيومي: فهي تتعلق بتقديم خدمات المراسلة لمصلحة البنوك السورية بالريال القطري لربط دمشق بالنظام العالمي، فمن موقع البنوك القطرية ومركزها المالي العربي والعالمي سيكون له الأثر الجيد في تواجد قوي لمصرف سوريا المركزي مدعوماً من الإخوة القطريين في موثوقية توفر الضوابط والمتطلبات العالمية للعمل المصرفي السوري في المراحل القادمة والتي نأمل أن تعيد أموال مهاجرة وتدفق أموال مستثمرين لمرحلة بناء سوريا الحضارة.

لاشك أن الخطوة القطرية ودخولها حيز التنفيذ سيُخرج المصارف السورية من جمودها، وسيعيد وصل ما انقطع مع العالم الخارجي، بما يفتح الباب لتدفق الاستثمارات التي تنشد أنظمة مالية متطورة لتنفيذ أعمالها.

 

آخر الأخبار
وزير الأوقاف يشارك في لقاء حواري مع أبناء الجالية السورية بقطر  الرئيس الشرع يلتقي في الرياض رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)    وزير الاقتصاد يبحث في الرياض فرص الاستثمار وإعادة الإعمار    رغم المخاطر.. مئات العائلات تعود لبيوتها المدمرة في غزة   رؤية مستقبلية لإعادة بناء حمص   بتمويل من السويد... مشروع لتعزيز مهنة القبالة  المدارس الافتراضية تربط أبناء الوطن بالتعليم الوطني    الشرع يلتقي وزراء الخارجية والداخلية والاستثمار السعوديين في الرياض منذر الأسعد: مؤتمر الأقليات في إسرائيل مشروع انتخابي والهجري يراهن على نزق نتنياهو للحماية  سوريا ترسم خرائط عودة تعافيها وتعبد طرقات اقتصادها بالاستثمارات ثمرة جهود مهندسي المهجر.. أول توءمة بين جامعة سورية وأمريكية 250 مليار دولار قيمة صفقات "مستقبل الاستثمار".. تعاون عالمي للازدهار المشترك رهان جريء.. صناديق الاستثمار دعم للاقتصاد السوري  سلامة البيئة المدرسية ضمانة لجودة التعليم وصحة الأجيال تراجع ملموس في إنتاج الزيتون لهذا الموسم وبنسبة 45 بالمئة  من فكرة إلى مشروع رابح.. تجربة رائدة في الزراعة الاستوائية  سوريا والسعودية.. شراكة لتعزيز الاتصالات والتحول الرقمي دعم صناديق الاستثمار في سوريا يعزز الاستقرار والتنمية قدرات سورية 1000.. توثيق الكفاءات في مسار بناء الدولة الجديدة تحذير أممي من فظائع وانتهاكات خطيرة في الفاشر وكردفان بالسودان