الثورة – فؤاد مسعد:
شكّلت فترة أيام عيد الأضحى، مناسبة لتلمس مدى عطش الجمهور السوري إلى السينما، فعاش من جديد ما لعوالم الفن السابع من سحر وألق وجمال، وأُطلِقت مجموعة مبادرات في العديد من المحافظات، منها الفردية وأخرى الجماعية، ومنها ما يتبع لمؤسسة أو نادٍ سينمائي.
ربما شكّل هذا الحراك السينمائي بشكل أو بآخر حالة “جس نبض”، حول كيف سيكون استقبال الجمهور للسينما- إن عادت إلى الحياة الطبيعية التي يُفترض أن تكون عليها؟.
سؤال سرعان ما أتت الإجابة عنه واضحة، عبر عروض ربما افتقر بعضها لشرط العرض الصحي، إلا أن ذلك لم يقف عائقاً أمام الشغف الكبير.
وفي جولة سريعة على أهم مفردات هذا الحراك، نتلمس تظاهرة أفلام العيد التي عرضت للأطفال باقة من أفلام الرسوم المتحركة طيلة أيام العيد في صالات الكندي بدمشق وطرطوس واللاذقية.
في حين دعا النادي السينمائي في تجمع الشباب السوري لحضور عرض فيلم “مسكون” إخراج لواء يازجي، عبر منصة مايكروسوفت تيمز، من خلال رابط تسجيل خاص بالفيلم.
وشهدت حمص أكثر من نشاط سينمائي، منها ما أقيم في قاعة كنيسة سيدة فاطمة حيث عرض فيلم “سيلينا” إخراج حاتم علي. ومنها ما أقيم في قاعة الجامعيّين بدير الآباء اليسوعيّين، حيث عرض الفيلم المُحفز “أيدي موهوبة: قصة بن كارسون” إخراج توماس كارتر، ويحكي عن طبيب الأعصاب “كارسون” الذي لم يمتلك في طفولته أي سبب للنجاح، فهو فقير وأسود البشرة لكن لم تتركه والدته فريسة لليأس فدعمته حتى تمكّن من النجاح في أسوأ الظروف.
كما عرض فريق حرير التطوعي “ضمن فعاليات نادي “سينما حرير” في دريكيش، الفيلم اللبناني الرومانسي الكوميدي “محبس” في قاعة السينما بمقر منظمة التنمية السورية، وهو من تأليف وإخراج صوفي بطرس، ويشارك في البطولة بسام كوسا.
وقبل العيد مباشرة عرض “صالون دمشق السينمائي” في صالة زوايا بدمشق الفيلم الوثائقي “صمت الآخرين” إخراج ‎آلمودينا كاراسيدو وروبيرت باهار، أما في حلب فأقيم مهرجان “سينما من أجل السلام” الذي قدم عدداً من الأفلام الوثائقية.
وأقيم في صافيتا عرض افتتاحي للنادي السينمائي العائلي بفيلم “Inside Out”.