العطش القادم

تواجه سوريا واحدة من أخطر التحديات البيئية في تاريخها الحديث، إذ يشكل الجفاف المتزايد وأزمة المياه تهديداً مباشراً للحياة اليومية وللأمن الغذائي والصحي للمواطنين.. تراجع منسوب الأنهار، وفي مقدمتها نهر الفرات، وتقلص كميات الأمطار، وتدهور البنية التحتية للمياه كلها عوامل ساهمت في تفاقم الوضع.

إنّ هذه الأزمة ليست موسمية فحسب، بل هي نتيجة تراكمات طويلة من سوء الإدارة المائية، والتغير المناخي، والاستخدام المفرط وغير الرشيد للموارد المائية، ومع دخول فصل الصيف، تصبح التحديات أكبر، وتزداد الحاجة للمياه، مقابل توفر أقل.

أمام هذا الواقع، من الضروري تبني سلوكيات واعية وفعالة في استهلاك المياه، وعلى الأفراد تقنين استخدام المياه في المنازل، خاصة في الري والغسيل، واستعمال أدوات توفير المياه، كما يجب أن تلعب وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية دوراً توعوياً مستمراً لتعزيز ثقافة الحفاظ على المياه.

وعلى صعيد السياسات، لا بد من تسريع مشاريع تحلية المياه، وصيانة شبكات التوزيع المهترئة، وتشجيع الزراعة الذكية التي تستهلك كميات أقل من المياه، فالمستقبل المائي لسوريا لم يعد ترفاً، بل قضية وجود تتطلب تعاوناً مجتمعياً وحكومياً عاجلاً.

الجفاف لا ينتظر، فلنتحرك قبل أن يصبح الماء رفاهية نبحث عنها ولا نجدها.

آخر الأخبار
في حادثة صادمة.. فصل طالب لضربه مدير ثانوية في درعا "الطوارئ" :  2000 حادث سير منذ مطلع العام و120 وفاة جلسة مجلس الأمن: دعوات لرفع العقوبات ودعم العملية السياسية في سوريا رئيس الوزراء القطري والمبعوث الأميركي يبحثان سبل دعم سوريا الهلال الأحمر القطري يطلق مشروعاً إنسانياً لإنقاذ مرضى الكلى في سوريا سجن المزة العسكري .. تاريخ أسود من القهر والتعذيب الاعتماد الصحي يدخل الخدمة .. وزير الصحة ل " الثورة " : ضمان الجودة والسلامة في الرعاية الصحية "المفوضية الأوروبية": على أوروبا الاضطلاع بدور فعال في دعم سوريا المصارف.. انكشاف مالي عابر للحدود تصدير 89 براداً من الخضار والفواكه إلى الخليج في 4 أيام الشفافية الدبلوماسية على لسان " الشيباني "  بدعم من "يونيسف".. "السويداء" تطلق أعمال ترميم ست مدارس ارتفاع الأسعار مرض اقتصادي يترقب العلاج! كيف حوّل النظام المخلوع مدارس ريف دمشق إلى ثكنات عسكرية؟ توسيع الطاقة الاستيعابية في المدينة الجامعية بحلب لجنة فنية  لدراسة الاعتراضات على المخططات التنظيمية بحلب تفاوت أسعار الأدوية بحلب.. غياب للرقابة والنقابة لا تجيب..! الإنارة في دمشق ..حملات صيانة لا تلامس احتياجات الأحياء 10 آلاف مستفيد من خدمة "شام كاش"  في "بريد اللاذقية" الأمن الداخلي يُعلن التحرك بحزم لإنهاء الفوضى في مخيم الفردان