الثورة – لينا شلهوب:
هواجس متعددة تراود الكثيرمن الطلاب والأهل، و أفكار متشعبة حول آلية تصحيح الأوراق الامتحانية، وكيفية التعامل معها، بما يضمن عدم ورود أي خطأ قد ينعكس سلباً على علامات الطالب، مطالبين بتوضيح البنود التي تهم الطالب و الأهل، حيث تساءل عدد منهم قائلين: إن تصحيح أسئلة مؤتمتة، بطريقة يدوية يرفع نسبة الخطأ في المطابقة بين سلّم العلامات، وبين ورقة الطالب، وخاصة أنه سابقاً كان بعض المعلمين ينفذون مهمتهم في ظروف سيئة في مراكز التصحيح التي يعمل بها المصححون من حيث الوقت الطويل، إلى الحر و التعب وغير ذلك.
وفي هذا المجال، صرّح مدير الامتحانات في وزارة التربية والتعليم محمود حبوب لـ “الثورة” حول الآلية المتبعة في تصحيح الورقة الامتحانية، مبيناً أنه أيام قليلة تفصلنا عن امتحان شهادة التعليم الأساسي والتعليم المهني، إذ سيتم بعد الانتهاء من تقديم المادة الأولى من الامتحان، نقل أوراق الإجابات من المراكزالامتحانية إلى دوائر الامتحانات، فتقوم لجان مختصة بترميز هذه الأوراق ووضعها في مغلفات، من أجل تجهيزها للتصحيح.
وأضاف: بعد ذلك يتم إرسال المغلفات إلى مراكز التصحيح، إذ يقوم مندوب المادة أو مندوب الفرع باستلام أوراق المادة التي تمّ تقديم الامتحان بها، والتأكد من الأعداد الموضوعة في المغلفات، ليتم مناقشة سلالم التصحيح، ودفع هذه المغلفات الى المصححين، من أجل البدء بتصحيح الأوراق الامتحانية.
كما أشار حبوب إلى أن عملية تصحيح الأوراق ، تبدأ على مراحل، الأولى عبر توزيع لجان التصحيح، وبعد تدقيق التصحيح يقوم مندوب الفرع بمراجعتها، ويؤشّر على ذلك بالقلم الأخضر، وعند الانتهاء من هذه العملية، يوجد لجان أخرى تقوم بجمع الدرجات ومطابقتها، بغية التأكد من نقل الدرجات من ورقة الامتحان الى القسيمة المخصصة لهذا الشأن، ثم يأتي دورالمدقق، حيث يتأكد من نقل الدرجات ورفعها، وجمعها
في ورقة الإجابة، وعند الانتهاء من هذه المهمة، هناك لجان أخرى ستقوم أيضاً بتطبيق جميع الأوراق، وأخذ عينات عشوائية للتأكد من سلامة التصحيح، وسلامة نقل الدرجات، ثم تعاد الأوراق الامتحانية وتوضع داخل مغلفاتها، ومن ثم توضع في صناديق خاصة، ليتم إرسالها إلى مراكز التنتيج.